اسم الکتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة المؤلف : الأميني، محمد أمين الجزء : 1 صفحة : 264
وقالوا انه مات في ذي الحجة سنة اثنتين من الهجرة [1] ، وهو أول من دفن بالبقيع [2] .
وروى ابن أبي شيبة عن عبد اللََّه بن مسعود، قال: ادفنوني في قبر عثمان بن مظعون [3] .
ولقد بسطنا الكلام في ذلك في بحث «أول من دفن بالبقيع» [4] ، فراجع.
89-عقيل بن أبي طالب
هو أخ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه اسلام، يكنّى أبا يزيد، وكان عالماً بأنساب العرب، فصيحاً، لطيف الطبع، حسن المجاورة، وأخواه الآخران جعفر الطيار وطالب.. روي عن ابن عباس أنه قال علي عليه السلام لرسول اللََّه صلى الله عليه و آله: يا رسول اللََّه، إنك لتحبّ عقيلاً؟قال: «إي واللََّه، إني لأحبّه حبّين؛ حباً له، وحباً لحبّ أبي طالب له، وإنّ ولده لمقتول في محبة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلي عليه الملائكة المقربون» ، ثمّ بكى رسول اللََّه صلى الله عليه و آله حتى جرت دموعه على صدره، ثمّ قال: «إلى اللََّه أشكو ما تلقى عترتي من بعدي» [5] .
ومن أبنائه: مسلم بن عقيل سفير الامام الحسين إلى الكوفة والشهيد بها، وعبد اللََّه، ومحمد، وعبد الرحمن، وجعفر كلهم من شهداء الطف، وقال بعض: إن عدد الشهداء بالطف من آل عقيل هم ستة عشر، يشمل ذلك الأولاد والأحفاد [6] .