responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة المؤلف : الأميني، محمد أمين    الجزء : 1  صفحة : 103

منادٍ ينادي أبي من ورائه: يا أبا عبد اللََّه، فنظرت فإذا عليّ، فتشربت له-يعنى تحرفت له-فقال أبي: إنه أبو الحسن، لا أمّ لك! فجاء عليّ فقال: «ألاترى ما يلقى عثمان؟» [1] .

3. خبر الشمس‌

روى شاذان بن جبرئيل القمي عن أبي ذر الغفاري، قال: قال رسول اللََّه صلى الله عليه و آله لعلي عليه السلام: «إذا كان غد وقت طلوع الشمس سر إلى جبانة البقيع، وقف على نشز من الأرض، فإذا بزغت الشمس سلّم عليها، فإنّ اللََّه تعالى أمرها أن تجيبك بما فيك، فلمّا كان من الغد خرج أمير المؤمنين عليه السلام ومعه أبو بكر وعمر وجماعة من المهاجرين والأنصار، حتى أتى البقيع، ووقف على نشز من الأرض، فلما طلعت الشمس قال عليه السلام: السلام عليك يا خلق اللََّه الجديد المطيع له، فسمع دويّ من السماء وجواب قائل يقول: السلام عليك يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن، يا من هو بكلّ شي‌ء عليم، فسمع الإثنان الأول والثاني والمهاجرين والأنصار كلام الشمس فصعقوا، ثمّ أفاقوا بعد ساعة، وقد انصرف أمير المؤمنين عليه السلام عن ذلك المكان، فقاموا وأتوا إلى رسول‌اللََّه صلى الله عليه و آله مع الجماعة، فقالوا: يا رسول اللََّه، إنا نقول: إنّ علياً بشر مثلنا، والشمس تخاطبه بما يخاطب به الباري نفسه، فقال النبي صلى اللََّه عليه وآله: فما سمعتموه؟قالوا سمعنا الشمس تقول: السلام عليك يا أول. قال: قالت الصدق، هو أول من آمن بي، فقالوا: سمعناها تقول: يا آخر، فقال: قالت الصدق، هو آخر الناس عهداً بي، يغسلني ويكفنني ويدخلني قبري، فقالوا: سمعناها تقول: يا ظاهر، فقال: قالت الصدق، هو الذي أظهر علمي، فقالوا: سمعناها تقول: يا باطن، فقال: قالت الصدق، هو الذي بطن سري كله، فقالوا: سمعناها تقول: يا


[1] تاريخ المدينة المنورة3/1127.

اسم الکتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة المؤلف : الأميني، محمد أمين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست