responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الأفكار في الأصول المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 100

في وجود زيد و عمرو و غيرهما هذا كله فى الاستدلال على الوضع و عدمه بصحة الحمل و عدمه.

و اما السلب‌

فان كان بطور الحمل الأولى بكلا معنييه فهو يدل على عدم الوضع ضرورة انه لو قيل أن الانسان ليس بحمار او ليس حيوانا ناهقا لاستكشفنا عدم اتحاد مفهوم الحمار أو الحيوان الناهق مع مفهوم الانسان و اما السلب بطور الحمل الشائع فلا يدل على عدم الوضع لصحة سلب الانسان بهذا الحمل عن الحيوان الناطق و بالعكس مع اتحادهما ذاتا (هذا) اعني الاستشهاد لعدم دلالة صحة السلب على نحو الحمل الشائع على عدم الوضع بصحة سلب الذاتي عن ذي الذات كما في المثال (يتم) بناء على مذهب من يرى ان حمل الذاتيات على مفهوم الموضوع و بالعكس يدل على الوضع و اما بناء على ما ذهبنا اليه من أن حمل الذاتيات لا يدل على الوضع لعدم اتحاد المفهوم التركيبي المفصل المدلول عليه بلفظ حيوان ناطق مع المفهوم البسيط المجمل المدلول عليه لفظ انسان كما اشرنا اليه فلا يكون صحة السلب في المثال المزبور شاهدا المدعى اعني به كون صحة السلب بطور الحمل الشائع لا تدل على عدم الوضع بل المناسب للاستشهاد به على المدعى هو قولنا الانسان ليس بشرا او بالعكس بطور الحمل الشائع لصحة السلب فى هذه القضية بطور الحمل الشائع مع اتحاد مفهوم الموضوع و مفهوم المحمول الموجب لوضع لفظ انسان لمفهوم بشر و بالعكس.

تنبيه‌

لا يخفى أن استكشاف الوضع بدلائله و آياته إنما يجدى و تترتب عليه ثمرة عملية فيما لو قيل بحجية اصالة الحقيقة تعبدا و ان لم ينعقد للكلام ظهور تصوري في المعنى الحقيقي فضلا عن الظهور التصديقي لاحتفافه بما يحتمل كونه قرينة على خلافها (لا يقال) احتفاف اللفظ بما يحتمل كونه قرينة يبطل التبادر و مع بطلانه يمتنع احراز الحقيقة و معه كيف يمكن التمسك باصالة الحقيقة (لانا نقول) إحراز الوضع لمعنى ما بالتبادر حيث لا يختف الكلام بما يحتمل كونه قرينة يصحح التمسك باصالة الحقيقة فى مورد الاحتفاف (و اما بناء) على عدم حجيتها تعبدا بل كان محور الحجية هو الظهور فلا يكاد تترتب على استكشاف الوضع ثمرة عملية إذ لو كان للكلام ظهور فلا يحتاج الى احراز الوضع فانه متبع و لو لم‌

اسم الکتاب : بدائع الأفكار في الأصول المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست