responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 1  صفحة : 81

هل المناط هو الذاتية في العروض و الحمل بلحاظ مرتبة الوجود، أو الذاتية في العروض و الحمل بلحاظ مرتبة التحليل؟.

ففي كل من المرتبتين الحمل و العروض يكونان متلازمين متى صدق أحدهما حقيقة صدق الآخر حقيقة، و إنما ينفك أحدهما عن الآخر إذا أخذنا الحمل من مرتبة، و العروض من مرتبة أخرى، إذا أخذنا الحمل من مرتبة الوجود، و أخذنا العروض من مرتبة التحليل، حينئذ ينفك أحدهما عن الآخر.

و أما العروض و الحمل بلحاظ مرتبة واحدة فهما لا يكاد ينفك أحدهما عن الآخر.

فحتى يصح كلام المحقق العراقي، لا بد و أن يصاغ بهذا التعبير، بأن يقال: بأن المناط في الذاتية سواء أ كان عروضا أو حملا، هو العروض و الحمل في مرتبة واحدة، إمّا مرتبة الوجود و إمّا مرتبة التحليل.

الإشكال الثالث على المحقق العراقي:

و هو الذي يتضح به حقيقة الحال، و حاصله أن مراد الحكماء من العرض الذاتي ليس هو ما كان عروضا أو حملا بلحاظ مرتبة التحليل فقط، ببرهان أن لو كان مرادهم هذا، للزم أن يكون عوارض النوع غريبة عن الجنس، و غير ذاتية للجنس، مع أننا نقلنا لكم أن الحكماء يصرحون بأن عوارض النوع جزء من علم الجنس. إذن فليس مرادهم هذا، كما أنه ليس مرادهم من الذاتية، الذاتية عروضا و حملا بلحاظ مرتبة الوجود، إذ لو كان هذا هو مقصودهم، إذن للزم أن يكون العرض الذي يعرض بواسطة أمر خارجي أعم أو أخص أيضا، عرضا ذاتيا، لأنه يصح حمله عليه، و يصح عروضه بلحاظ مرتبة الوجود حقيقة، مع أنهم اتفقوا على أن العرض الذي يعرض بواسطة أمر خارجي أو أخص خارجي، هذا ليس عرضا ذاتيا.

و من هنا يعرف أن مقصودهم من العرض الذاتي هنا شي‌ء آخر غير الذاتية بلحاظ العروض و الحمل أصلا، لا في مرتبة التحليل و لا في مرتبة الوجود، و توضيح هذا الشي‌ء الآخر هو أنّ مقصودهم من الذاتية هو الذاتية بلحاظ

اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست