responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 1  صفحة : 47

تعريف علم الأصول الذي اختاره أستاذنا السيد الصدر- دامت إفاضاته-

قال حفظه المولى:

علم الأصول: هو العلم بالعناصر المشتركة في الاستدلال الفقهي خاصة و التي يستعملها الفقيه أدلة على الجعل الشرعي.

و توضيح ذلك:

إنّ نسبة علم الأصول إلى علم الفقه، هو نسبة علم المنطق إلى جميع مسائل العلوم الأخرى، فإنّ قاعدة الشكل الأول مثلا القائلة بأنه إذا كان الحد الأصغر مصداقا للحد الأوسط، و كان الحد الأوسط مصداقا للحد الأكبر، فالنتيجة: كان الحد الأصغر مصداقا للحد الأكبر، فهذه قاعدة مشتركة بين جميع العلوم لم يؤخذ فيها مادة من هذا العلم دون ذلك العلم.

فمثل هذه القاعدة من حيث المادة مأخوذة (لا بشرط شي‌ء) فيمكن أن يستدل بها في جميع العلوم، نعم مواد هذه القاعدة تختلف باختلاف العلوم، فالاستدلالات العلمية كلها فيها جهة اشتراك وجهة اختلاف، فجهة الاشتراك عبارة عن القواعد التي تحدد كيفية الاستدلال كقاعدة إنتاج الشكل الأول، وجهة الاختلاف عبارة عن القواعد التي تحدد مواد القياس، فمثلا بالنسبة إلى العلوم الطبيعية يقال: هذا المعدن حديد، و كل حديد يتمدد بالحرارة، فالمعدن يتمدد بالحرارة.

و يقال كذلك بالنسبة للعلوم الرياضية:

عدد سبعة لا ينقسم إلّا على نفسه، و كل ما لا ينقسم إلّا على نفسه فهو عدد أولي، فعدد سبعة هو عدد أولي.

اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست