responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 71

- فحصر إذهاب الرجس بكلمة إنما التي هي من أقوى أدوات الحصر.

- و دخول اللام في الكلام الخبري.

- و تكرار لفظ الطهارة، و كل ذلك يدل على الحصر و الاختصاص.

- كما ان إرادة اللّه باذهاب الرجس عنهم يستحيل فيها أن يتخلف المراد عن الإرادة. قال تعالى:

إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‌ [1].

و بهذا يتم الاستدلال الأكيد على عصمة أئمة أهل البيت من كل ذنب و معصية.

و من منا لا يذكر حديث الثقلين الذي يدل بوضوح تام على العصمة فقد قرن الرسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) بين الكتاب و العترة، فكما أن الكتاب العزيز معصوم من الخطأ و الزلل فكذلك العترة، و إلّا لما صحت المقارنة و المساواة بينهما. و بعد توفر الأدلة الموضوعية فلا مساغ للإنكار على الشيعة بذلك.

و ما نراه ان نصوص القرآن هي التي قادتهم إلى ذلك و صحاح السنة و دلائل العقل. حتى ان طبيعة الاسلام ذاتها اضطرتهم إلى هذه العقيدة.

و نحن لسنا في صدد الدفاع عن الشيعة، لأننا نبغي الحقيقة اينما كانت فالعصمة التي يشترطونها في إمام المسلمين، لا تخرج به عن مصاف البشر، و لا تلحقه بعداد الآلهة كما يتقول المتقولون!

ثم هل العصمة في ذاتها جزء إلهي حتى إذا اشترطناها نكون قد قلنا في الخليفة بالحلول؟!

و لا يخفى على أحد من العلماء ان العصمة رصيد نفساني كبير يتكون من تعادل جميع القوى النفسانية، و بلوغ كل واحدة منها أقصى درجة يمكن أن يبلغها الإنسان، ثم سيطرة القوى العقلية على جميع هذه القوى و الغرائز سيطرة كاملة حتى لا تشذ في أمر و لا تستغل دونها في عمل‌ [2]. ثم يزيد فيقول:


[1] سورة يس، الآية 82.

[2] حياة الإمام موسى بن جعفر ج 1، ص 112.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست