responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 69

و جاء في الصحيحين من رواية ابن عمر قال: سمعت رسول اللّه يقول:

«كلكم راع، و كلكم مسئول عن رعيته، فالمرأة في بيت زوجها راعية و مسئولة عن رعيتها، و الخادم في مال سيده راع و هو مسئول عن رعيته، و الرجل في مال أبيه راع و مسئول عن رعيته، فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته» [1].

و أخرج الترمذي من حديث عمرو بن مرة الجهني قال لمعاوية: سمعت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) يقول: «ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجات و المسكنة إلا أغلق اللّه أبواب السماء دون خلته» [2].

و من يمعن النظر فيما أثر عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) يرى أن واجبات الإمام أشمل من ذلك فانها تصل إلى إقامة مجتمع يعيش أفراده في ظلال العدل و الحق و الحرية، و نشر الأخلاق و الفضائل التي دعا إليها الدين الإسلامي، و نبذ الرذائل و البغي و الفساد التي نهى عنها. فواجبات الإمام مهمة و شاملة نتمنى أن يأخذ بها رؤساء العالم اليوم أو ببعض منها.

هذا من حيث الواجبات أما عن صفات الإمام، فما هي الصفات التي نص عليها الفقه الاسلامي و التي يجب أن يتحلى بها الإمام؟

صفات الإمام:

لا بد أن تتوفر في الإمام جميع الصفات الرفيعة، و النزعات الخيرة و المثل الكريمة، من علم و تقوى، و رجاحة في الرأي و أصالة في التفكير و دراية تامة بما تحتاج إليه الأمة في جميع مجالاتها و قد ذكر المعنيون بالفقه الإسلامي الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في الإمام عند الشيعة. أهمها: [3]

1- العلم المؤدي إلى الاجتهاد في النوازل و الأحكام.

2- العدالة بشروطها الجامعة و هي الامتناع من ارتكاب الذنوب، و عدم الاصرار على صغائرها.


[1] صحيح البخاري ج 9 ص 62 و مسلم ج 2 ص 213.

[2] صحيح الترمذي ج 6، ص 73 و الخلة: الحاجة و الفقر.

[3] راجع هذه الأوصاف في الأحكام السلطانية ص 4، و المقدمة لابن خلدون ص 135.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست