و قوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «النجوم أمان لأهل السماء، و أهل بيتي أمان لأمتي» [2].
و قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «حبّي و حب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، و عند القبر، و عند النشور، و عند الكتاب، و عند الحساب، و عند الصراط، و عند الميزان» [3].
و أخرج الطبراني في الأوسط عن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما قال: إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) قال: «الزموا مودّتنا أهل البيت، فإنّه من لقي اللّه و هو يودّنا دخل الجنّة بشفاعتنا، و الذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلّا بمعرفة حقّنا» [4].
كما أنّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) حذّر من بغضهم، قال: من أبغضنا أهل البيت بعثه اللّه يهوديّا قيل: يا رسول اللّه و إن شهد الشهادتين؟
قال: نعم، إنّما احتجب بهاتين الكلمتين عن سفك دمه [5].
و قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «لو أنّ رجلا صلّى و صفّ قدميه بين الركن و المقام، و لقي اللّه ببغضكم أهل البيت دخل النار» [6].
و قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): لو أنّ عبدا عبد اللّه بين الصفا و المروة ألف عام، ثم ألف عام، ثم ألف عام، حتّى يصير كالشن البالي، ثم لم يدرك محبّتنا، كبّه اللّه على منخريه في النار، ثم تلا: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[7].
[1] قال الشيخ المظفّر في كتابه الثقلان: إن طرق هذا الحديث بلغت مائتين و خمسين طريقا؛ من هنا يعلم أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) كان يكرس على مسامع المسلمين في كلّ مناسبة، طالبا من الأمّة التمسّك بهما.
[2] إحياء الميت بفضائل أهل البيت/ الحديث الحادي و العشرون، و أيضا في مستدرك الصحيحين: 3/ 457. و كنز العمال: 6/ 216. و مجمع الزوائد: 9/ 174.