responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 322

من رب العالمين، و يعرفوا الجماهير برجال الاسلام المخلصين الذين قاموا بأهم التضحيات في سبيل نشر العدالة و القيم الانسانية، و رفع مستوى الحياة اللائقة.

و إني أرى انه من الضرورة الملحة إفهام الناس بذلك و تغذية ناشئتهم بالآداب الاسلامية ليتربى على ذلك جيل واع سبّاق لفعل الخيرات و القيام بخدمة بلاده و مجتمعه بإخلاص و وفاء.

و مما لا شك فيه بإجماع المسلمين ان أكبر رجال الاسلام علما و أكثرهم تضحية و أشدهم جهادا في سبيل اللّه هم أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) فهم القدوة الصالحة للأمة الاسلامية و هم منابرها المشرقة على دروب الخير و الهداية، و قد ضمن النبي الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) لأمته أن لا تضل عن طريق الحق و الصواب لو أخذت بتعاليمهم و تمسكت بهم. قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «اني مخلّف فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا».

و الجميع منهم (عليهم السّلام) على تجردهم من مآثم هذه الحياة، كان لهم اتجاه واحد هو خدمة الاسلام و العمل في سبيل المصالح العامة. و لذلك نراهم قد جاهدوا و كافحوا ضد الظالمين و المنحرفين و المضللين. و مما لا ريب فيه ان بلوغ هذه الأمة ذروة الحق و نهضتها الحضارية المباركة من أجل الزحف المقدس يتوقف على اقتدائها بسيرة أهل البيت (عليهم السّلام) و الأخذ بتعاليمهم، لأن تعاليمهم هي تعاليم جدهم المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و تعاليم جدهم (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) من رب العالمين جلّ و علا.

و الامام موسى أحد هذه الكواكب المشرقة و إمام من أئمة العترة الطاهرة، و قد كظم غيظه و أدى رسالة ربه بكل أمانة و إخلاص و تحمّل في سبيل ذلك أقسى ألوان المحن و الخطوب في السجون و القيود بعيدا عن الأهل و الأصحاب. فقاوم و ازدرى بسلطان هارون و صارحه بجوره و اغتصابه لمركز الخلافة الاسلامية و لم يدار و لم يصانع.

و لقد تشرفت بالبحث عن سيرة هذا الامام العظيم الامام السابع من أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) فذكرت سيرته منذ الولادة حتى انتقاله (عليه السّلام) الى مقره الأخير، ثم تحدثت عن عصره و محنه مع الحكام العباسيين. ثم علمه الزاخر و رده على‌

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست