responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 313

جثمان ابن عمه من أيدي الجلاوزة و صنع بعض ما يستحق من الحفاوة و التكريم.

ب- محو العار عن أسرته:

رأي سليمان الذي حنكته التجارب أن الأعمال التي قام بها الرشيد تجاه الإمام (عليه السّلام) هي أعمال مشينة لطخت جبين الأسرة العباسية، إذ كان يكفي هارون دسه السم إلى الإمام و اغتياله عن القيام بتلك الأعمال البربرية الحاقدة و التي تدل على نفس لا عهد لها بالشرف و النبل و الكرامة، كما تدل في الوقت نفسه على فقدان المعروف و الانسانية عند العباسيين. فقام سليمان بما يفرضه عليه الواجب الإنساني فقط للحفاظ على سمعته و سمعة أسرته و محو العار عنهم.

ج- الخوف من انتفاضة شيعية:

خاف سليمان من قيام الشيعة بانتفاضة للثأر و الانتقام، فيتمرد الجيش و تحدث اضطرابات عنيفة و فتن داخلية، لأنّ ذلك الاعتداء الصارخ على كرامة الإمام (عليه السّلام) الطيب ابن الطيب، انما هو طعنة نجلاء في صميم العقيدة الشيعية، فكان من الطبيعي أن تثير أعمال هارون البربرية عواطفهم و تحفزهم على الثورة و الانتقام من خصومهم.

و لا يخفى أن عدد الشيعة في ذلك الوقت عدد لا يستهان به، فقد اعتنق عقيدتهم خلق كثير من رجال الدولة، و كبار الموظفين و الكتاب في الدولة، و قادة الجيش، و لذا تدارك سليمان الموقف و قام بما أملاه عليه الواجب الانساني و أنقذ حكومة هارون من الاضطراب و الفتن المتوقعة في كل آن. كما اسدى بفعلته هذه يدا بيضاء على عموم الشيعة تذكر له الخير و الثناء.

تجهيز الإمام (عليه السّلام) على يد سليمان:

قام سليمان بتجهيز الإمام (عليه السّلام) فغسله، و كفنه، و لفه بحبرة كتب عليها القرآن الكريم بأسره كلفته ألفين و خمسمائة دينار [1].

حدث المسيب بن زهرة قال: و اللّه لقد رأيت القوم بعيني و هم يظنون أنهم‌


[1] المناقب ج 2، ص 387.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست