اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن الجزء : 1 صفحة : 302
لأنّا قد أحللنا ذلك لكم من كان منكم و أين كان.
و سألت عن الضعفاء فالضعيف من لم يرفع إليه حجة، و لم يعرف الاختلاف، فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف. و سألت عن الشهادة لهم، فأقم الشهادة للّه عز و جل و لو على نفسك و الوالدين و الأقربين فيما بينك و بينهم، فان خفت على أخيك ضيما فلا وادع الى شرائط اللّه عزّ ذكره من رجوت إجابته و لا تحصن بحصن رياء. و وال آل محمد و لا تقل لما بلغك عنا و نسب إلينا هذا باطلا و إن كنت تعرف منا خلافه، فإنّك لا تدري لما قلناه، و على أي وجه وضعناه آمن بما أخبرك، و لا تفش بما استكتمناك من خبرك، إن من واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا تنفعه به لأمر دنياه و آخرته، و لا تحقد عليه و إن أساء، و أجب دعوته إذا دعاك و لا تخل بينه و بين عدوه من الناس و إن كان أقرب إليه منك، وعده في مرضه، ليس من أخلاق المؤمن الغش و لا الأذى، و لا الخيانة و لا الكبر و الخنا [1] و لا الفحش و لا الأمر به، فإذا رأيت المشوه الاعرابي في جحفل جرار فانتظر فرجك و لشيعتك المؤمنين، و إذا انكسفت الشمس فارفع بصرك الى السماء و انظر ما فعل اللّه بالمجرمين، فقد فسرت لك جملا مجملا، و صلّى اللّه على محمد و آله الأخيار ..» [2].
كرامة أخرى من كرامات إمام معصوم: مع المسيب بن زهرة:
كان المسيب بن زهرة موكلا بحراسة الامام (عليه السّلام) حيث نقل من حبس السندي الى داره على ما يستفاد من بعض المصادر، و كان الرجل من دعاة الدولة العباسية الأشداء، فقد ولي شرطة بغداد أيام المنصور و المهدي و الرشيد، كما ولي خراسان أيام المهدي [3]. و كان على جانب من الغلاظة و الشدة، فكان أبو جعفر المنصور إذا أراد بأحد خيرا أمر بتسليمه الى الربيع، و إذا أراد برجل شرا أمر