اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن الجزء : 1 صفحة : 224
الإقرار له بالفقه و العلم، و قد لازم ثلاثة من أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) و أشبع من نمير علومهم و قد زود الفقه الاسلامي بالشيء الكثير من أحاديثه التي سمعها من الأئمة الميامين، و مراسيله بمنزلة الصحاح عند الفقهاء، و في هذا دليل على سمو مكانته العلمية.
مؤلفاته: ألف من الكتب أربعا و تسعين كتابا منها:
كتاب المغازي، و كتاب الكفر و الايمان، و كتاب البداء، و كتاب الاحتجاج في الإمامة، و كتاب الحج، و كتاب فضائل الحج، و كتاب المتعة، و كتاب الاستطاعة، و كتاب الملاحم، و كتاب يوم و ليلة، و كتاب مناسك الحج، و كتاب الصيام، و كتاب اختلاف الحديث، و كتاب المعارف، و كتاب الطلاق، و كتاب الرضاع.
و لكن من المؤسف أن هذه المؤلفات قد تلفت، و السبب في ذلك كما رووا انه تركها في غرفة فسال عليها المطر فأتلفها، و قيل ان أخته دفنت كتبه أثناء حبسه فضاعت، و ضاع بذلك علم هذا العالم الكبير.
عبادته: كان محمد من عيون المتقين الصالحين، فقد تربّى في بيت الإمامة، و سار على خطّ أهل البيت (عليهم السّلام) من رفض الدنيا المادية، و عدم الاهتمام بملذاتها و شهواتها، و يكفي للتدليل على مدى عبادته ما رواه الفضل بن شاذان قال: دخلت العراق فرأيت شخصا يعاتب صاحبه و يقول له:
أنت رجل ذو عيال، و تحتاج أن تكسب لهم، و ما آمن عليك أن تذهب عيناك لطول سجودك، و أكثر عليه التوبيخ و التقريع، فالتفت إليه و قال له: «لو ذهبت عين أحد من السجود، لذهبت عين ابن أبي عمير ما ظنك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر فما رفع رأسه إلا عند زوال الشمس.
و قد عظمه و بجله جمع من المشايخ، و لا ريب أن تعظيم أولئك الاتقياء الصالحين له و إكبارهم لمنزلته مما يدل على سمو مكانته و علو شأنه.
مع هارون و السجون: كان محمد بن أبي عمير من الشخصيات البارزة في العالم الشيعي نظرا لاتصاله الوثيق بأئمة أهل البيت (عليهم السّلام) و في الوقت نفسه كان
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن الجزء : 1 صفحة : 224