قصد وفد من علماء اليهود الامام الصادق (عليه السّلام) ليحاججوه في الاسلام فلمّا مثلوا بين يديه انبروا إليه يطلبون منه الحجة و الدليل على نبوة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) قائلين:
- أي معجز يدل على نبوة محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)؟ أجابهم (عليه السّلام):
كتابه المهيمن، الباهر لعقول الناظرين، مع ما أعطي من الحلال و الحرام و غيرهما مما لو ذكرناه لطال شرحه.
- كيف لنا أن نعلم هذا كما وصفت؟
فانطلق الإمام الكاظم (عليه السّلام) و كان آنذاك صبيا قائلا لهم:
- و كيف لنا بأن نعلم ما تذكرون من آيات اللّه لموسى على ما تصفون؟
- علمنا ذلك بنقل الصادقين.
- فاعلموا صدق ما أنبأتكم به بخبر طفل لقنه اللّه تعالى من غير تعليم و لا معرفة عن الناقلين.
فبهروا و آمنوا بقول الإمام الكاظم الصبي (عليه السّلام)، الذي هو المعجز بحق، و هتفوا معلنين إسلامهم قائلين: نشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه،