responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 191

فأمر أبو عبد اللّه (عليه السّلام) بإحضار ولده فلما مثل بين يديه قال له:

«يا بني، إن أبا حنيفة يذكر انك كنت تصلي و الناس يمرون بين يديك؟»

فقال (عليه السّلام): «نعم، يا أبت و إن الذي كنت أصلي له أقرب إليّ منهم، يقول اللّه عزّ و جلّ‌ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [1]».

عندها فرح الامام الصادق (عليه السّلام) و سرّ سرورا بالغا لما أدلى به ولده من المنطق الرائع، فقام إليه و ضمه الى صدره و قال مبتهجا:

«بأبي أنت و أمي يا مودع الأسرار!!» [2].

5- مع علماء اليهود:

قصد وفد من علماء اليهود الامام الصادق (عليه السّلام) ليحاججوه في الاسلام فلمّا مثلوا بين يديه انبروا إليه يطلبون منه الحجة و الدليل على نبوة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) قائلين:

- أي معجز يدل على نبوة محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)؟ أجابهم (عليه السّلام):

كتابه المهيمن، الباهر لعقول الناظرين، مع ما أعطي من الحلال و الحرام و غيرهما مما لو ذكرناه لطال شرحه.

- كيف لنا أن نعلم هذا كما وصفت؟

فانطلق الإمام الكاظم (عليه السّلام) و كان آنذاك صبيا قائلا لهم:

- و كيف لنا بأن نعلم ما تذكرون من آيات اللّه لموسى على ما تصفون؟

- علمنا ذلك بنقل الصادقين.

- فاعلموا صدق ما أنبأتكم به بخبر طفل لقنه اللّه تعالى من غير تعليم و لا معرفة عن الناقلين.

فبهروا و آمنوا بقول الإمام الكاظم الصبي (عليه السّلام)، الذي هو المعجز بحق، و هتفوا معلنين إسلامهم قائلين: نشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه،


[1] سورة ق، الآية: 16.

[2] البحار ج 12 ص 283.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست