responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 151

و الباقي الذي لا يفنى، و الثابت الذي لا يزول، و الغني الذي لا يفقر، و العزيز الذي لا يذل. و العالم الذي لا يجهل، و العدل الذي لا يجور، و الجواد الذي لا يبخل، و انه لا تقدره العقول، و لا تقع عليه الأوهام، و لا تحيط به الأقطار، و لا يحويه مكان، و لا تدركه الأبصار و هو اللطيف الخبير، و ليس كمثله شي‌ء و هو السميع البصير. ما يكون من نجوى ثلاثة إلا و هو رابعهم و لا خمسة إلا و هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلا و هو معهم أينما كانوا. و هو الأول الذي لا شي‌ء بعده، و هو القديم و ما سواه مخلوق محدث تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيرا [1].

العدل:

قال الصدوق: حدثنا محمد بن أحمد الشيباني .. عن الإمام علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسى (عليه السّلام) قال: خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق (عليه السّلام)، فاستقبله موسى بن جعفر (عليهما السّلام) فقال له: يا غلام ممن المعصية؟

قال: لا تخلو من ثلاث: إما أن تكون من اللّه عز و جلّ، و ليست منه فلا ينبغي للكريم أن يعذّب عبده بما لا يكتسبه، و إما أن تكون من اللّه عزّ و جلّ و من العبد، و ليس كذلك فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف، و إما ان تكون من العبد و هي منه، فإن عاقبه اللّه فبذنبه و إن عفا عنه فبكرمه وجوده‌ [2].

هل اللّه تعالى شي‌ء؟

قال الصدوق: حدّثنا جعفر بن محمد بن مسرور، قال: حدّثنا محمد ابن جعفر بن بطة، قال: عن محمد بن عيسى بن عبيد، قال:

قال لي أبو الحسن (عليه السّلام): ما تقول إذا قيل لك: أخبرني عن اللّه عزّ و جل شي‌ء أم لا؟ قال فقلت له: قد أثبت اللّه عزّ و جلّ نفسه شيئا يقول: قُلْ أَيُّ شَيْ‌ءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ‌ فأقول: إنه شي‌ء لا كالأشياء، إذ في نفي‌


[1] التوحيد ص 76.

[2] نفسه ص 96 و عيون أخبار الرضا ج 1 ص 138.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست