وجهه: يا رسول الله كأنك ردت قوله:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
قال: أجل فأنشده أبياتاً من القصيدة ورسول الله يستغفر لأبي طالب على المنبر، ثم قام رجل من كنانة وانشد:
لك الحمد والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر
دعا الله خالقه دعوةً * وأشخص معها إليه البصر
فلم يك إلا كإلقاء الردا * وأسرع حتى رأينا الدرر
دفاق العزالي جم البعاق [1] * أغاث به الله عليا مضر
فكان كما قاله عمه * أبو طالب أبيض ذو [2] غرر
به الله يسقي صيوب الغمام * وهذا العيان لذاك الخبر
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن يك شاعراً يحسن فقد حسنت».
أعلام النبوة للماوردي (ص 77)؛ بدائع الصنائع (1 / 283)، شرح ابن أبي الحديد (3 / 316)، السيرة الحلبية، عمدة القاري (3 / 435)، شرح شواهد المغني للسيوطي (ص 136)، سيرة زيني دحلان (1 / 87)، أسنى المطالب (ص 15)، طلبة الطالب (ص 43) [3].
قال البرزنجي كما في أسنى المطالب: فقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «لله در أبي طالب»
[1] راجع ص 4 من الجزء الثاني من هذا اكتاب. (المؤلف)
[2] كذا في المصدر بالواو وحقه النصب بالألف لأنه خبر (كان).
[3] أعلام النبوة: ص 130، شرح نهج البلاغة: 14 / 81 كتاب 9، السيرة الحلبية: 1 / 116، عمدة القاري: 7 / 31، شرح شواهد المغني: 1 / 398 رقم 197، السيرة النيوية: 1 / 43، أسنى المطالب: ص 26.