اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 41
الباب الثاني
باب ما جاء من حذف المضاف في التنزيل و ليس من هذه الأبواب فى التنزيل أكثر من هذا.
و قد ذكر سيبويه حذف المضاف فى «الكتاب» فى مواضع [1] ، فمن ذلك قوله حكاية عن العرب: اجتمعت اليمامة، أي أهل اليمامة؛ و قوله: «صدنا قنوين» [2] ، أي وحش قنوين [3] .
فما جاء فى التنزيل: قوله تعالى (مََالِكِ يَوْمِ اَلدِّينِ)[4] و التقدير: مالك أحكام يوم الدين. و قدّره الفارسىّ تقدير حذف المفعول، أي: مالك يوم الدّين الأحكام؛ فتكون «الأحكام» المفعول، فلا يكون على قوله من هذا الباب.
و من ذلك قوله تعالى: (لاََ رَيْبَ فِيهِ) *[5] أي: فى صحته و تحقيقه.