responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 287

و ليست «الدار» مضافة إلى الآخرة؛ لأن الشي‌ء لا يضاف إلى صفته كما لا يضاف إلى نفسه.

و على هذا: مسجد الجامع، أي الوقت الجامع؛ و صلاة الأولى، أي:

صلاة الساعة الأولى؛ و (دِينُ اَلْقَيِّمَةِ) [1] ، أي: دين الملة القيمة؛ و كذلك (وَ حَبَّ اَلْحَصِيدِ) [2] أي: حب الزرع الحصيد؛ و (حَقُّ اَلْيَقِينِ) * [3] أي: حق العلم اليقين. فمن قال بخلاف ذا فقد أخطأ.

و من ذلك قوله تعالى: (آمِنُوا كَمََا آمَنَ اَلنََّاسُ) [4] أي: آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس، (قََالُوا أَ نُؤْمِنُ كَمََا آمَنَ اَلسُّفَهََاءُ) [5] أي أ نؤمن إيمانا كإيمان السفهاء. فحذف الموصوف و أقيمت الكاف التي هى صفته بمقامه.

و على هذا جميع ما جاء فى التنزيل من قوله: «كما» .

و مثله: «كذلك» فى نحو قوله: (كَذََلِكَ قََالَ اَلَّذِينَ لاََ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ) [6] أي قولا مثل ذلك قال الذين لا يعلمون. و يكون‌ (مِثْلَ قَوْلِهِمْ) بدلا من الأول و تفسيرا.

و مثله: (كَذََلِكَ اَللََّهُ يَفْعَلُ مََا يَشََاءُ) [7] ، و: (كَذََلِكِ اَللََّهُ يَخْلُقُ مََا يَشََاءُ) [8] .

و مثله: (كَذََلِكَ قََالَ رَبُّكَ) * [9] أي: فعلا مثل ذلك، و قولا مثل ذلك.


[1] البينة: 5.

[2] ق: 9.

[3] الواقعة: 95.

[4] البقرة: 13.

(6-5) البقرة: 113.

[7] آل عمران: 40.

[8] آل عمران: 47.

[9] مريم: 9.

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست