responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 275

و أما قوله تعالى‌ (وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ كََافِرُونَ) [1] فليس من هذا الباب، لأن «هم» مبتدأ. و «كافرون» خبره. و الجار من صلة الخبر.

و كذلك فى هود و يوسف قوله: (وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كََافِرُونَ) * [2] «هم» مبتدأ:

و «كافرون» الخبر، و الجار من صلة الخبر، فكرر «هم» تأكيدا.

و سأعدّه فى جملة المكررات.

و مثله قوله: (وَ مِنْ قَبْلُ مََا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ) [3] .

«ما فرطتم» فى موضع ابتداء، و لا يكون مرتفعا بالظرف، لأن «قبل» لما بنى خرج من أن يكون خبرا.

ألا ترى أنه/قال: لا يبنى عليه شى‌ء و لا يبنى على شى‌ء.

فإذا لم يجز أن يكون مستقرا علمت أن قوله: «فى يوسف» و أن قوله: «من قبل» معمول هذا الظرف. الذي هو: «فى يوسف» و إن تقدم عليه، لأن الظرف يتقدم على ما يعمل فيه، و إن كان العامل معنى قوله: أ كلّ يوم لك ثوب؟و التقدير: لك ثوب كل يوم.

و التقدير: و تفريطكم فى يوسف من قبل، فوقع الفصل بين حرف العطف و المبتدأ بالظرف.

و إذا كان كذلك فالفصل فيه لا يقبح فى الرفع و النصب كما قبح فى الجر.

و يجوز ألا يكون ذلك فصلا و لكن الحرف يعطف جملة على ما قبل.


[1] الأعراف: 45.

[2] هود: 19، و يوسف: 37.

[3] يوسف: 80.

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست