responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 273

أما تشبيهه «إلا» بحرف النفي، و منع ما بعد «إلا» متعلقا بما قبلها كحرف النفي، فليس كذلك. ألا ترى قوله: (وَ فََاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) `لاََ مَقْطُوعَةٍ وَ لاََ مَمْنُوعَةٍ) [1] فجر «مقطوعة» حملا على ما قبل «إلا» . و قال: (إِنَّهََا بَقَرَةٌ لاََ فََارِضٌ) [2] . و قال: (إِنَّهََا بَقَرَةٌ لاََ ذَلُولٌ) [3] .

و مسألة الكتاب: مررت برجلين لا شجاع و لا جبان.

و أما قوله: (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهََا) [4] أنه متعلق بمحذوف حال، و صاحب الحال‌ (إِنَّ ذََلِكَ عَلَى اَللََّهِ يَسِيرٌ) [5] فهو فاسد، كسرت «إن» أو فتحت.

أما الكسر فلأن ما بعد «إنّ» لا يتقدم عليه، لأن «إنّ» تقطع ما بعدها مما قبلها. و قد ذكرنا هذا فى هذا الكتاب.

و أما فتح «أنّ» فإنه لم يقرأ به، و هو فى تقدير المصدر، /و ما فى حيّز المصدر لا يتقدم عليه.

و قد وقعت هذه المسألة فى عدة نسخ من «التذكرة» ، و ليس فيه هذا الفصل الأخير.

و إنما وقع فى تهذيب عثمان، و هو يتكلم على مثل هذه الأشياء، و لم يتكلم هنا بشى‌ء، فلا أدرى كيف سها عنه مع وضوحه؟.


[1] الواقعة: 32، 33.

[2] البقرة: 68.

[3] البقرة: 71.

(5-4) الحديد: 22.

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست