responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 168

و من ذلك الكاف فى «ذلك» من قوله: (ذََلِكَ اَلْكِتََابُ) [1] و «ذانك» من قوله: (فَذََانِكَ بُرْهََانََانِ) [2] و ما أشبهه. الكاف للخطاب لثبات النون فى «ذانك» . و لو كان جرّا/بالإضافة حذفت النون كما تحذف من قولهم:

هذان غلاماك، لأن «ذا» اسم مبهم، و هو أعرف من المضاف، فلا يجوز إضافته بتة.

و لأنك تقول: عندى ذلك الرجل نفسه. و لا يجوز أن تقول: ذاك نفسك، بالجر، و لو كان الكاف جرا لجاز، فثبت: ذلك نفسه، و ذاك نفسه، يفسد كون الكاف مجرورا.

و من ذلك الكاف فى قوله تعالى: (أَ رَأَيْتَكَ هََذَا اَلَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ) [3]

فالكاف هنا للخطاب، و لا محلّ له من الإعراب؛ لأن العرب تقول:

أ رأيتك زيدا ما صنع؟ و لو كان «الكاف» المفعول الأول لكان «زيدا» المفعول الثاني، و «زيدا» غير الكاف، لأن «زيدا» غائب و هو غير المخاطب، و لأنه لا فرق‌[بينه و] [4] بين قول القائل: أ رأيتك زيدا ما صنع؟ ألا ترى قوله: (قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتََاكُمْ عَذََابُ اَللََّهِ) * [5] .

و قوله تعالى: (قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اَللََّهُ سَمْعَكُمْ وَ أَبْصََارَكُمْ) [6] .

فالكاف و الميم ثبوتهما لا يزيد معنى يختلّ بسقوطهما، فعلى هذا فقس


[1] البقرة: 2.

[2] القصص: 32.

[3] الإسراء: 62.

[4] زيادة يقتضيها السياق.

[5] الأنعام: 40.

[6] الأنعام: 46.

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست