responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 132

و من ذلك قوله تعالى: (قََالَ مََا مَنَعَكَ أَلاََّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ) [1] .

و التقدير: ما منعك أن تسجد، ف «لا» زائدة.

و قيل: فى قوله تعالى: (وَ أَقْسَمُوا بِاللََّهِ جَهْدَ أَيْمََانِهِمْ لَئِنْ جََاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهََا قُلْ إِنَّمَا اَلْآيََاتُ عِنْدَ اَللََّهِ وَ مََا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهََا إِذََا جََاءَتْ لاََ يُؤْمِنُونَ) [2]

إن «لا» زائدة [3] .

و المعنى: و ما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون، فيمن فتح «أن» .

و لما كان فتح «أن» يؤدى إلى زيادة «لا» عدل الخليل إلى أنّ «أن» من قوله «أنّها» بمعنى: لعلها. قال: و المعنى: و ما يشعركم لعلها إذا جاءت لا يؤمنون؛ لأن فى حملها على بابها عذرا لهم فى ترك الإيمان حيث لم ينزل الآية، و ذلك لأنه إذا قال: و ما يشعركم أن الآيات إذا جاءت لا يؤمنون، فالمعنى: لو جاءت آمنوا. فلما كان كذلك حملها على «لعل» .

و قيل: بل إن «أن» على بابها. و التقدير: و ما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون أو يؤمنون، فيكون من باب حذف الجمل.

و قال قوم: بل فى الآية تقديم و تأخير، و التقدير: إنما الآيات عند اللّه و لا ينزلها، لأنها إذا جاءت لا يؤمنون.

فهذه ثلاثة أقوال.

و من ذلك قوله تعالى: (وَ حَرََامٌ عَلى‌ََ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنََاهََا أَنَّهُمْ لاََ يَرْجِعُونَ) [4]

قالوا: «لا» زائدة. و التقدير: و حرام على قرية أهلكناها رجوعها إلى الدنيا،


[1] الأعراف: 12.

[2] الأنعام: 109.

[3] يضعف الرازي في كتابه «مفاتيح الغيب» (3: 130) هذا الرأي نقلا عن الزجاج.

[4] الأنبياء: 95.

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست