اسم الکتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها المؤلف : المرسي، عبد الحق بن سبعين الجزء : 1 صفحة : 81
و أما النور الثاني و الثلاثون: و هو نور التزكية: فهو يكشف له كونه (صلى اللّه عليه و سلّم) حجة اللّه على العالمين.
و أما النور الثالث و الثلاثون: و هو نور المكانة الكبرى: فهو الذي يكشف له عن جلاله (صلى اللّه عليه و سلّم) في التكميل و في التحديد و في التتميم، و عوالم غير هذه و معنى غير هذا كله.
و أيضا كون بعض أمته يتجلّى للّه خاصة و للناس عامة، و هذه مرتبة أعلى مما ذكر، و بهذا يكشف له (صلى اللّه عليه و سلّم) عن أمر ما عند العقول منه ما تفرض مقدمة، و لا تضع قضية، و لا تنقل مخاطبة صناعية و هنا يجب الإمساك عليه فاعلم ذلك كله، و كيف كشف له حتى إن أمورا قلّ وجودها في الملائكة، فكيف في غيرهم! و هذا كشف لنا أنه في عوالم غير هذه، و بقى في ذلك.
قال تعالى: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ [الأنبياء: 107].
فاعلم و لا تقل يا من هو من أهله إلا أنه هو النور المحض، و له ما لا عين رأت و لا أذن سمعت، و لا خطر على قلب بشر.
كملت و الحمد للّه رب العالمين
اسم الکتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها المؤلف : المرسي، عبد الحق بن سبعين الجزء : 1 صفحة : 81