responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 507

الباب السادس الشهرة

إنّ الشهرة لغة تتضمّن معنى ذيوع الشي‌ء و وضوحه. و منه قولهم: «شهر فلان سيفه»، و «سيف مشهور».

و قد أطلقت «الشهرة» باصطلاح أهل الحديث على كلّ خبر كثر راويه على وجه لا يبلغ حدّ التواتر. و الخبر يقال له حينئذ: «مشهور»، كما قد يقال له: «مستفيض».

و كذلك يطلقون «الشهرة» باصطلاح الفقهاء على كلّ ما لا يبلغ درجة الإجماع من الأقوال في المسألة الفقهيّة. فهي عندهم لكلّ قول كثر القائل به في مقابل القول النادر. و القول يقال له: «مشهور»، كما أنّ المفتين الكثيرين أنفسهم يقال لهم: «مشهور»، فيقولون:

«ذهب المشهور إلى كذا»، و «قال المشهور بكذا» ... و هكذا.

و على هذا، فالشهرة في الاصطلاح على قسمين:

1. الشهرة في الرواية: و هي- كما تقدّم- عبارة عن شيوع نقل الخبر من عدّة رواة، على وجه لا يبلغ حدّ التواتر. و لا يشترط في تسميتها ب «الشهرة» أن يشتهر العمل بالخبر عند الفقهاء أيضا، فقد يشتهر و قد لا يشتهر. و سيأتي في مبحث التعادل و التراجيح (1) أنّ هذه الشهرة من أسباب ترجيح الخبر على ما يعارضه من الأخبار. فيكون الخبر المشهور حجّة من هذه الجهة.

2. الشهرة في الفتوى: و هي- كما تقدّم- عبارة عن شيوع الفتوى عند الفقهاء بحكم شرعيّ، و ذلك بأن يكثر المفتون على وجه لا تبلغ الكثرة (2) درجة الإجماع الموجب للقطع‌


[1]. يأتي في الصفحة: 584.

[2]. أي كثرة المفتين. و في المطبوع: «لا تبلغ الشهرة» و الصحيح ما اثبتناه.

اسم الکتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست