responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 223

الباب الأوّل المستقلّات العقليّة

تمهيد

الظاهر انحصار المستقلّات العقليّة- التي يستكشف منها الحكم الشرعيّ- في مسألة واحدة، و هي مسألة التحسين و التقبيح العقليّين. و عليه، يجب علينا أن نبحث عن هذه المسألة من جميع أطرافها بالتفصيل، لا سيّما أنّه لم يبحث عنها في كتب الأصول الدارجة، فنقول:

وقع البحث هنا في أربعة أمور متلاحقة:

1. إنّه هل تثبت للأفعال- مع قطع النظر عن حكم الشارع و تعلّق خطابه بها- أحكام عقليّة من حسن و قبح؟ أو إن شئت فقل: للأفعال حسن و قبح بحسب ذواتها، و لها قيم ذاتيّة في نظر العقل قبل فرض حكم الشارع عليها، أو ليس لها ذلك، و إنّما الحسن ما حسّنه الشارع و القبيح ما قبّحه، و الفعل مطلقا في حدّ نفسه من دون حكم الشارع ليس حسنا و لا قبيحا؟

و هذا هو الخلاف الأصيل بين الأشاعرة و العدليّة، و هو مسألة التحسين و التقبيح العقليّين المعروفة في علم الكلام، و عليها تترتّب مسألة الاعتقاد بعدالة اللّه (تعالى) و غيرها. و إنّما سمّيت العدليّة «عدليّة» لقولهم بأنّه (تعالى) عادل، بناء على مذهبهم في ثبوت الحسن و القبح العقليّين.

و نحن نبحث عن هذه المسألة هنا باعتبار أنّها من المبادئ لمسألتنا الأصوليّة كما أشرنا إلى ذلك فيما سبق.

اسم الکتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست