responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 507

المخضرمين. و أبوه أيضا شاعر شريف، كما كان جده ضمرة سيدا ضخم الشرف، و كانوا من خير بيوت بني دارم. قال نهشل يرثي أخاه مالك:

تطاول هذا الليل ما كاد ينجلي* * * كليل التمام ما يريد انصراما

فبت لذكرى مالك بكابة* * * أؤرّق من بعد العشاء نياما

أبى جزعي في مالك غير ذكره* * * فلا تعذليني أن جزعت أماما

سأبكي أخي ما دام صوت حمامة* * * يؤرّق من وادي البطاح حماما

و أبعث أنواحا عليه بسحرة* * * و تذرف عيناي الدموع سجاما

و أدعو سراة الحيّ يبكون مالكا* * * و أبعث نوحا يلتد من قياما

يقلن ثوى ربّ السماحة و الندى* * * و ذو عزّة يأبى بها أن يضاما

و فارس خيل لا تساير خله* * * إذا اضطرمت نار العدو ضراما

و أحيا عن الفحشاء من ذات كلة* * * يرى ما يهاب الصالحون حراما

و أجرأ من ليث بخفان مخدر* * * و أمضى إذا رام الرجال صداما

فلا ترجون ذا امة بعد مالك* * * و لا جازرا للمنشئات غلاما

و قل لهم لا يرحلوا الأدم بعده* * * و لا يرفعوا نحو الجياد لجاما

و قال أيضا في رثاء أخيه:

أبكي الفتى الأبيض البهلول سنته* * * عند النداء فلا نكسا و لا ورعا

أبكي على مالك الأضياف إذ نزلوا* * * حين الشتاء و عزّ الرسل فانجدعا

و لم يجد لقراهم غير مربعة* * * من العشار تزجّي تحتها ربعا

أهوى لها السيف ترا و هي راتعة* * * فأوهن السيف عظم الساق فانقطعا

فجاءهم بعد رقد الحيّ أطيبها* * * و قد كفى منهم من غاب و اضطجعا

يا فارس الروع يوم الروع قد علموا* * * و صاحب العزم لا نكسا و لا طبعا

و مدرك التبل في الأعداء يطلبه* * * و إن طلبت بتبل عنده منعا

قالوا: أخوك أتى الناعي بمصرعه* * * فارتاع قلبي غداة البين فانصدعا

ثم ارعوى القلب شيئا بعد طيرته* * * و النفس تعلم أن قد أثبتت وجعا

الإصابة 3/ 482. الأمالي/ 49، 50. الأعلام 6/ 132. الأنساب/ 764. تنقيح‌

اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست