responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 374

و قودوا إلى الأعداء كلّ مضمّر* * * لحوق وقود السابحات النواجيا

و سيروا إلى الأعداء بالبيض و القنا* * * و هزوا حرابا نحوهم و العواليا

و حنوا لخير الخلق جدا و والدا* * * حسين لأهل الأرض لا زال هاديا

الا ابكوا حسينا معدن الجود و التقى* * * و كان لتضعيف المثوبة راجيا

الا ابكوا حسينا كلما ذرّ شارق* * * و عند غسوق الليل فابكوا إماميا

و يبكي حسينا كلّ حاف و ناعل* * * و من راكب في الأرض أو كان ماشيا

لحى اللّه قوما كاتبوه لغدرهم* * * و ما فيهم من كان للدين حاميا

و لا من وفى بالعهد إذ حمي الوغى* * * و لا زاجرا عنه المضلّين ناهيا

و لا قائلا لا تقتلوه فتخسروا* * * و من يقتل الزاكين يلقى المخازيا

و لم يكن إلّا ناكثا أو معاندا* * * و ذا فجرة يأتي إليه و عاديا

و أضحى (حسين) للرماح درية* * * فغودر مسلوبا على الطف ثاويا

قتيلا كأن لم يعرف الناس أصله* * * جزى اللّه قوما قاتلوه المخازيا

فيا ليتني إذ ذاك كنت لحقته* * * و ضاربت عنه الفاسقين مفاديا

و دافعت عنه ما استطعت مجاهدا* * * و أغمدت سيفي فيهم و سنانيا

و لكن عذري واضح غير مختف* * * و كان قعودي ظلّة من ضلاليا

و يا ليتي غودرت فيمن أجابه* * * و كنت له في موضع القتل فاديا

و يا ليتني جاهدت عنه بأسرتي* * * و أهلي و خلاني جميعا و ماليا

تزلزلت الآفاق من عظم فقده* * * و أضحى له الحصن المحصّن خاويا

و قد زالت الأطواد من عظم قتله* * * و أضحى له سامى الشناخيب هاويا

و قد كسفت شمس الضحى لمصابه* * * و أضحت له الآفاق جهرا بواكيا

فيا أمة ضلت عن الحق و الهدى* * * أنيبوا فإنّ اللّه في الحكم عاليا

و توبوا إلى التواب من سوء فعلكم* * * و إن لم تتوبوا تدركون المخازيا

و كونوا ضرابا بالسيوف و بالقنا* * * تفوزوا كما فاز الذي كان ساعيا

و إخواننا كانوا إذا الليل جنّهم* * * تلو اطوله القرآن ثم المثانيا

أصابهم أهل الشقاوة و الغوى* * * فحتّى متى لا يبعث الجيش عاديا

عليهم سلام اللّه ما هبّت الصّبا* * * و ما لاح نجم أو تحدّر هاديا

اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست