responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 29

كَفَرُوا وَ ذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ‌ [1].

لهذه العوامل الرئيسية النفسانية الخلاقة، الباعثة بدوافع الإيمان، نجد أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، على قلتهم كتب لهم بإذن اللّه تعالى، النصر، و الغلبة، و الفوز، و المضاء، و الحيوية، و الخلود ... و لجماعة معاوية، و جند عائشة، و الخوارج، على كثرة ذخائرهم الحربية، من ناحية النفوس و السلاح ... الخذلان، و الفشل، و الاندحار، و التقهقر، بحول اللّه و قوته ...

و حين لاحت لهم لوائح الفناء و الدمار، صاح العسكر بأجمعه، يا معاوية: هلكت العرب ... فالتجئوا إلى اصطناع مكيدة و خديعة تنجيهم من الهلكة و الورطة، فرفعوا المصاحف على الرماح، و نادوا ندعوكم لما فيها، و هذا حكم بيننا و بينكم.

و هنا يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، في خطبته الشريفة: «أ لم تقولوا عند رفعهم المصاحف حيلة و غيلة و مكرا و خديعة إخواننا، و أهل دعوتنا استقالونا، و استراحوا إلى كتاب اللّه سبحانه، فالرأي القبول منهم و التنفيس عنهم.

فقلت لكم: هذا أمر ظاهره إيمان، و باطنه عدوان، و أوّله رحمة، و آخره ندامة.

فأقيموا على شأنكم، و الزموا طريقتكم، و عضوا على الجهاد بنواجذكم. و لا تلتفتوا إلى ناعق نعق، إن أجيب أضل، و إن ترك ذلّ، و قد كانت هذه الفعلة، و قد رأيتكم أعطيتموها، و اللّه لئن أبيتها ما وجبت علي فريضتها، و لا حملني اللّه ذنبها. و و اللّه إن جئتها إنّي للمحق الذي يتبع، و إنّ الكتاب لمعي. و ما فارقته مذ صحبته. فلقد كنا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و إنّ القتل ليدور على الآباء، و الإخوان، و القرابات، فما نزداد على كلّ مصيبة و شدة إلّا إيمانا و مضيّا على الحق، و تسليما للأمر، و صبرا على مضض الجراح. و لكنّا إنّما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام على ما دخل فيه من الزيغ و الاعوجاج و الشبهة و التأويل ...)».

آراء رجال الحديث في رواة أمير المؤمنين (عليه السلام):

ذكر جميع العاملين في حقلي الرجال، و الدراية، منذ قدم هذا العلم ليومنا


[1] سورة التوبة/ 25- 26.

اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست