responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 13

و الغريب أنّه ما تفوّه بهذا المقال أحد غير عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، إلّا و قد فضح، و وقع في ربيكة و ورطة و تلعثم، و أماط بيده القناع و الغطاء عن جهله المطبق.

و كيف لا يكون كذلك، و هو باب مدينة العلم ... علّمه النبيّ الأقدس (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ألف باب من العلم، فاستنبط من كل باب ألف باب ... و في رواية أنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) علّمني ألف باب من العلم فتشعب لي من كل باب ألف باب.

و في رواية قال (عليه السلام)، و هو على منبر الكوفة و عليه مدرعة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و هو متقلد بسيفه و متعمم بعمامته (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فجلس على المنبر، و كشف عن بطنه فقال: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنّما بين الجوانح منّي علم جم، هذا سفط العلم هذا لعاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) هذا ما زقّني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) زقا، زقا، فو اللّه لو ثنيت لي و سادة فجلست عليها، لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم، و أهل الانجيل بإنجيلهم، حتّى ينطق اللّه التّوراة و الإنجيل، فيقولان: صدق عليّ قد أفتاكم بما أنزل فيّ، و أنتم تتلون الكتاب أ فلا تعقلون.

قال عبد اللّه بن مسعود: علماء الأرض ثلاثة، عالم بالشام، و عالم بالحجاز، و عالم بالعراق. فأما عالم الشام فهو أبو الدّرداء، و أما عالم أهل الحجاز فهو عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، و أما عالم العراق فأخ لكم (يعني به نفسه)، و عالم أهل العراق، و عالم أهل الشام، يحتاجان إلى عالم الحجاز، و عالم أهل الحجاز لا يحتاج إليهما [1].

و قد جاءت النصوص و الأخبار أنّه أعلم العلماء في كافة المجالات ... و أنّه (عليه السلام)، كان يربو بعلمه على جميع الصحابة، و كانوا يرجعون إليه في القضايا، و المهمات، و المشكلات بصورة عامة، و لا يرجع هو إلى أحد منهم في شي‌ء، و أنّ أول من اعترف و أقرّ به بالأعلمية نبيّ الإسلام (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بقوله: أعلم أمتي من بعدي عليّ بن أبي طالب.


[1] الرياض النضرة 2/ 221.

اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست