اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 82
جبن جبن-
رجل جَبَان ، و رجال جُبَنَاء ، و 16- في حديث خالد :
«فلا نامتْ أعينُ الجُبَنَاء ». و امرأةٌ جَبَانٌ ، و نساء جَبَانَاتٌ ؛ قال كثيّر:
أخاضَتْ إليّ اللّيْلَ خَوْدٌ غَرِيرَةٌ # جَبَانُ السُّرَى لم تَنْتطِقْ عن تَفَضُّلِ
كقولهم: امرأةٌ جَوَادٌ، و يقال جَبَانَةٌ . سُمِعَ بعض العرب يقول: الضَّبُعُ جَبَانَةٌ لا تُقْبِل على الصّفِيرِ، إذا صُفِرَ بها فَرّتْ. و أجبنتُ فلاناً و أبخلتُه: وجدتُه كذلك.
و عن عمرو بن معديكرب: قاتلناكم فما أجْبَنّاكم . و جَبّنتُه نسبتُه إلى الجُبن . و خرجوا إلى الجَبّانَةِ و الجَبّانِ و هي الصحراء؛ قال أبو النجم:
يَهوِي برَوْقَينِ ما ضَلاّ فرائِصَها # حتى تَجَدّلْنَ بالجَبّانِ و اختَضَبَا
أي ما أخطآ فرائِصَ الكلاب. و رجل صَلْتُ الجبين . و تجبّن اللبنُ و تكبّد: صار كالجبن و الكبد.
و من المجاز: فلان شجاع القلب جبان الوجه أي حييٌّ.
جبه جبه-
جَبْهَةٌ ذاتُ بهجةٍ. و رجلٌ أجْبَهُ : عريض الجبهة .
و جَبَهْتَه : ضربتَ جبهتَه .
و من المجاز: هو جَبْهَةُ قومِه ، كما يقال وجههم، و جاءني جَبْهَةُ بني فلان : لسَرَوَاتهم، و جاءت جَبْهَةُ الخيل : لخيارها؛ قال بعض بني فَزَارة:
و جَبَهه : لَقِيَه بما يكره. و لقيت منه جبهة أي مَذَلّة و أذًى.
و جَبَهْنَا الماءَ : وردناه و لا آلةَ سَقْيٍ، فلم يكن منّا إلاّ النظر إلى وجه الماء، و منه جَبَهَنا الشتاءُ : جاءنا و لم نَتَهَيّأ له.
جبي جبي-
جَبَى الخراج جِبَايَةً : جَمَعه ( يُجْبىََ إِلَيْهِ ثَمَرََاتُ كُلِّ شَيْءٍ) . و جَبَى الماءَ في الحوض. و اسقوني من جِبَى حوضِكم. و لفلان قِدْرٌ كالخابيَه و جَفْنَة كالجابِيَه؛ و جِفََانٍ كَالْجَوََابِ . و جَبّى تَجْبِيَةً إذا ركع. و فلان لا يُجَبّي : لا يصلّي.
و من المجاز: فلان يجتَبي جِبَى المجدِ أي يقوم بالمجد و يجمعه لنفسه؛ قال ذو الرُّمّة:
و ما زلتَ تَسمو بالمَعالي و تَجتَبي # جِبَى المجدِ مُذْ شُدّتْ عليك المآزِرُ
و اجتباه : اختاره، مستعار منه لأن من جمع شيئاً لنفسه فقد اختَصّه و اصطفاه، و هو من جِبْوَةِ اللّه و صِفْوَتِه .
جثث جثث-
فلان صغير الجثّة و هي شخصه قاعِداً، و لهم هِمَمٌ دِقاقٌ إلى جُثَثٍ ضِخَامٍ. و جَثّه و اجتَثّه : استأصلَه ( اُجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ اَلْأَرْضِ) . و شجرٌ مجتَثّ : لا أصلَ له في الأرض.
جثل جثل-
شَعر جَثْلٌ : كثير لَيّن، و قد جَثُل جُثُولةً و جَثَالةً ؛ قال الأعشى:
و أثِيثٌ جَثْلُ النّبَاتِ تُرَوّيـ # ه لَعُوبٌ غَرِيرَةٌ مِفْنَاقُ
و لِحْيَة جَثْلَة ، و للفرس ناصِيَةٌ جَثْلَة و لِمّة جَثْلَة ؛ قال الكميت:
إذْ لِمّتي جَثْلَةٌ أُكَفّئُها # يُضْحِكُ منها الغَوَانيَ العَجَبُ
و اجْثَألّ الطائرُ: نفّشَ ريشَه من البرد؛ قال:
جاء الشّتَاءُ و اجْثَألّ القُبَّرُ # و طَلَعَتْ شَمسٌ عَلَيها مِغْفَرُ
و جَعَلَتْ عَينُ الحَرُورِ تَسْكُرُ
و من المجاز: نباتٌ جَثْلٌ ، و شجرة جَثْلَة الأفْنَانِ .
و اجْثَألّ النباتُ : طال و التفّ.
جثم جثم-
جَثَمَ الطائرُ، و هذا مَجْثِمُه . و نُهِيَ عن المجثَّمة و هي المصبورة. و جاء بثريدةٍ كجُثْمانِ القطاة. و رأيتُ تمراً مثل جُثْمان الجَزُور.
و من المجاز: فلان جَثّامة : لا ينهض للمكارم.
جثو جثو-
جَثَا على ركبتيه جُثُوّاً ، و رأيتُه جاثِياً بين يديه (وَ تَرىََ كُلَّ أُمَّةٍ جََاثِيَةً ) . و رأيتُهم جُثِيّاً عنده.
و 14- في الحديث : «أنا أوّل من يَجْثُو للخصومة بين يدي اللّه
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 82