اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 76
كثر عنده الصوف. و ثلَلْتَ عرشَ البيت و هو سقفه: هدمتَه، و بيت مَثْلُول .
و من المجاز: ثُلّ عَرْشُه إذا ذهبَ قِوامُ أمرِه. و فلان كثير الثَّلّة إذا كان أشعرَ البَدنِ؛ قال:
و أنتَ في الحَيّ قَليلُ العِلّهْ # ضَخْمُ الكَرَاديسِ كَثيرُ الثَّلّهْ
ذو سَبَلاتٍ وَ لِحًى عِثْوَلّهْ
ثلم ثلم-
ثلَمْت الحائطَ ثَلْماً و ثلّمْته ، و حائط مثلوم و مثلَّم ، و قد انْثَلَمَ و تَثَلّم ، و فيه ثُلْمَةٌ و ثُلَم ، و حوضٌ و نُؤيٌ أَثْلَمُ ، و قد ثَلِمَ ثَلَماً ؛ و يقال: في السيف ثَلْم ، و في الإناء ثَلَم ؛ قال النّابغة:
رَمادٌ كَكُحْلِ العَينِ ما إنْ أُبِينُهُ # و نُؤيٌ كجِذْمِ الحوضِ أثلمُ خاشعُ
و من المجاز: هذا ممّا يَكْلِم الدِّين و يَثْلِم اليقين .
و موت فلان ثُلْمَة في الإسلام لا تُسَدّ . و قد انثلموا عليه ، و انثَلُّوا، و انْثالُوا، و انْهَالُوا، و انهدّوا، و انصَبّوا.
ثمد ثمد-
لو كنتم ماء لكنتم ثَمْداً أي قليلاً. و قال الأصمعي:
هو ماء المطر يبقى مَحْقُوناً تحت رملٍ، فإذا كُشف عنه أدّتْه الأرضُ. و تركناهم يَمُصّون الثِّمَادَ ؛ و قال بِشْرٌ يصف خَيلاً:
يبارِينَ الأسِنّةَ مُصْغِياتٍ # كما يَتَفارَطُ الثَّمْدَ الحَمامُ
و ثَمَد الماءُ يَثْمِد فهو ثامِد. و أثْمَدَ العَينَ: كَحَلَها بالإثْمِد .
و من المجاز: أصبح فلان مَثْمُوداً : فنيَ ماءُ صُلبِه، و النساء ثَمَدْنَه . و رجلٌ مَثْمُودٌ : كَثُرَ عليه السُّؤّالُ حتى أنفدوا ما عنده، و أصبح النّاس يَثمِدونَه ؛ قال زياد ابن مُنْقِذٍ:
غَمْرُ النّدى لا يكادُ الحيُّ يَثْمِدُه # إلاّ غدا و هوَ سامي الطَّرْفِ يَبتَسِمُ
أي الضّوارع للمسألة. و قد استَثْمَدَني فلان فثَمَدْتُه أي استعطاني فأعطَيتُه. و ثَمَدْتُ النّاقةَ بالحلب : اشتَفَفْتُها.
ثمر ثمر-
شجر مُثْمِر ، و له ثَمَر و ثُمُر و ثِمَار و ثَمَرة حسنة، و اشتريتُ ثَمَرة بستانه.
و من المجاز: دقّ الجلاّدُ ثَمَرَة سوطِه ، و سوط عظيم الثمرة و هي العُقْدة في طرفه؛ قال:
و إذا الرِّكابُ تكَلّفَتْها عُطّفَتْ # ثَمَرَ السّياطِ قَطُوفُها وَ وَساعُها
و 16- في الحديث : « تكون في آخر الزمانِ فتنة كثَمَرَةِ السّوْطِ يَتْبَعُها ذُبابُ السّيفِ ». و قُطِفَتْ ثمرَةُ فلان إذا طُهّر و هي قُلْفَتُه، و قُطِفَتْ ثمارُهم ؛ قال:
ما زالَ عِصْيانُنا للّهِ يُسْلِمُنَا # حتى دُفِعْنا إلى يحيَى و دينارِ
إلى عُلَيْجَينِ لم تُقْطَفْ ثِمارُهما # قد طالَ ما سَجَدَا للشّمسِ و النّارِ
و فلان خَصّني بثَمَرة قلبه : بمودّته؛ قال الكميت:
خلائِقُ أنزَلَتْكَ يَفَاعَ مَجْدٍ # و أعطَتْكَ الثِّمَارَ بها القُلُوبُ
و في السّماء ثَمَرَةٌ و ثَمَرٌ : لَطْخٌ من سحابٍ. و ضربني بثَمَرَةِ لسانِه : بعَذَبَتِها إذا لَسَنَك. ( وَ كََانَ لَهُ ثَمَرٌ ) أي مال، و انظر ثَمَرَ مالك و نماءَه ، و مال ثَمِرٌ : مبارَكٌ فيه، و أَثْمَرَ القومُ ، و ثَمَرُوا ثُمُوراً : كثُر مالهم، و ثَمُرَ مالُه يثْمُرُ : كثر، و فلان مجدود ما يَثْمُرُ له مال ، و ثمّر مالَه تثميراً .
و إنّ لبنك لحسن الثَّمَرِ ، و هو ما يُرَى عليه إذا مُخِضَ من أمثالِ الحَصَفِ في الجلد، و لبنٌ مُثَمِّرٌ ، و قد ثَمّرَ تثميراً ، و أَثْمَرَ إثْماراً ، و شرِبَ الثَّميرةَ و هي اللّبن المُثْمِر ،
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 76