اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 703
فباتَ يُشئزه ثَأدٌ و يُسهره # تذؤّب الريح و الوَسْوَاسُ و الهِضَبُ
و قال الرّكّاض الدُّبَيريّ يخاطب الدارين:
و لا زال يجري السّيل في عرصتيكما # إذا جفّ مَدّته أهاضيبُ هَيدبِ
و هضَبتهم السماءُ. و روضة مهضوبة.
و من المجاز: هضَبوا في الحديث : أفاضوا فيه. و هو يَهضِبُ بالشِّعر و بالخُطب : يسحّ سحّاً. و حادٍ مِهْضَبٌ ؛ قال:
إذا سمعن صوتَ حادٍ مِهْضَبِ # أدلجن تحت الدامس المغلَولِبِ
و فرس مِهْضَبٌ : كثير العرَق.
هضض هضض-
هضّ الحجرَ و غيره: رضّه. و فحل هَضّاض :
يهُضّ أعناق الفحول. و أقبلت الهَضّاءُ : الجماعة من الخيل.
هضم هضم-
هضَم الشيءَ الرِّخوَ: شدَخه و كسره. و سقطت الثمرة من الشجرة فانهضمت و تهضّمتْ ، و هضَمتُها بيدي. و قصب مهضوم و مهضَّم : غُمز حتى كاد ينشدخ. و قيل: المزمار المُهضَّم : أكسار يُضمّ بعضها إلى بعض. و قال ابن السِّكِّيت:
هو النَّرْمْ نَايْ؛ قال لبيد:
يرجِّعُ في الصُّوَى بمهضَّماتٍ # يُجبن الصّدر من قصب العوالي
و نزلنا في أهضام الوادي: في بطونه المطمئنّة. و في مثل:
« اللّيلَ و أهضامَ الوادي »أي لا تسر فيها لا ينلك مكروه.
و تبخّر بالأهضام و هو ضرب من البخور.
و من المجاز: كشْح مهضوم و مهضَّم و هضيم و أهضمُ ، و في كشحه هَضَمٌ ؛ قال:
لفّاءُ عجزاءُ و في الكشح هَضَمْ
و طلعٌ هضيم . و رأيته متهضِّماً : متكسّر الوجه من الحزن.
و هضَم الهاضومُ الطعامَ فانهضم ، و طعام بطيء الهَضْم ، و مَعِدَةٌ هَضومٌ . و رجل هضوم الشتاء : يكسر فيه مالَه و يُنفقه؛ قال الأعشى:
هَضُوم الشّتاء إذا المُرضِعا # تُ جالتْ جبائرُ أعضادِها
و قال آخر:
سَمحاً هضوماً في الشّتاء الأروق
و هضَمه حقَّه : نقَصه، و هضَمتُ لك من حقّي طائفةً :
تركتها لك و كسرتها من حقّي. و هضَمتِ المرأةُ من مَهرها لزوجها إذا وهبت له منه شيئاً. و هضَمه و اهتضمه و تهضّمه :
ظلمه. و تهضّمتْ نفسي له إذا رضيت منه بدون النَّصَفَة.
و لحقتْه في هذا هَضيمةٌ : ظُلمٌ.
هطع هطع-
بعير مُهطِعٌ : في عنقه تصويب، و قيل: هو المسرع، و قد أهطعَ في سيره و استهطعَ . ( مُهْطِعِينَ إِلَى اَلدََّاعِ) ؛ و قال:
تعبَّدني نمرُ بن سعد و قد أُرى # و نِمر بن سعدٍ لي مُطيع و مُهطِعُ
و قال آخر يصف ثوراً:
بمستهطِع رَسْلٍ كأنّ زمامَه # بقَيدوم رَعْنٍ من رُضامٍ ممتَّعِ
طويلٍ من الماتع.
هطل هطل-
هطَل السّحابُ و المطر هَطَلاناً و تهطَّل ، و عارضٌ هَطِلٌ و هاطِلٌ ، و سحائبُ هُطَّلٌ . و أوقعتْ بهم الهَياطلة و هُم جنس من الترك و السِّند؛ قال:
حملتُهمْ فيها مع الهياطلَهْ # أثقِلْ بهم من تسعة في قافِلَهْ
و من المجاز: دمع هاطل . و أقبل النّاس يَهطِلون ، و أقبلوا هَطْلَى . و تهاطلوا عليّ : تتابعوا، و كذلك الإبل و الوحش و غيرها، تقول: أقبلت هَطْلَى ؛ قال الراعي:
فلمّا مضَت عنها السّنون هوت لها # مَقانبُ هَطْلَى من غَريم و سائلِ
أي لمّا وقع الخصب تتابع إليها الغرماء و السؤّال.
هفت هفت-
تهافتَ الفَراشُ في النّار: تساقط متتابعاً. و تهافتَ النّاسُ في الأمر.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 703