اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 690
ومأ ومأ-
أومأتُ إليه، و صلّى بالإيماء ، و فلان مُومًى إليه.
ومد ومد-
ليلةٌ وَمِدَة ، و ذات وَمَدٍ و هو نَدًى يجيء في صميم الحرّ من قِبَل البحر؛ و أنشدني بعض العرب:
يا صاحبيّ حَلّئاها لا تَرِدْ # و خلّياها و السّجالَ تبترِدْ
من حَرّ أيّامٍ و من ليلٍ وَمِدْ
و من المجاز: وَمِدَ عليه ، و هو عليه وَمِدٌ : غضبان.
ومس ومس-
امرأة مُومِسٌ و مُومِسَةٌ ؛ قال الراعي:
تَغَنّى ليَقتُلني خَنْزَرُ # و كلُّ ابن مُومسة أخزرُ
و نساء مواميس ، قيل من الومس و هو الاحتكاك كأنّها التي تمكّن من الوَمْسِ .
ومض ومض-
ومَض البرقُ وَمْضاً و وميضاً و وَمَضاناً ؛ قال الأشتر:
حَميَ الحَديدُ عليهمُ فكأنّه # و مَضانُ برقٍ أو شُعاعُ شموسِ
و برقٌ وامضٌ، و أومض إيماضاً و هو لَمْعٌ خفيٌّ، و شمتُ و مضةَ برق كنبضة عِرْق.
و من المجاز: أومضتِ المرأةُ : تبسّمت، شُبّه لمع ثناياها بإيماض البرق. و في أمثلة سيبويه: تبسّمتْ وميضَ البرق .
و أومضتْ بعينها : سارقت النظرَ؛ و قال النابغة:
قل للهُمام و خير القول أصدقه # و الدّهر يومض بعد الحال بالحال
ومق ومق-
وَمِقْتُه مِقَةً ، و يقال: إنّك لذو مِقَه و أنا بك ذو ثقه، و أنا وامق له، و هو موموق إليّ، و ما زلتُ أمِقُهُ .
و له فعل موموق ، و وامقتُه موامقة و وِماقاً . و عن عامر بن الظَّرِبِ: و إن لم يكن وِماق فتعجيل فراق. و ما زلنا نتوامق.
ونم ونم-
وَنَمَ الذّبابُ عليه وَنيماً . يقال: الذّبابُ يَنِمُ على السوادِ بياضاً و على البياضِ سواداً. و تقول: لا تجعل نُقَط الكتاب مثل وَنيم الذباب.
وني وني-
رجل وانٍ : بيّن الوُنيّ و الوَنَا . يقال: دع الونا و خلّ الهُوَيْنا. و قد وَنَى في الأمر: ضعف وفتر (وَ لاََ تَنِيََا فِي ذِكْرِي) . و فلان لا يني و لا يُوَنّي و لا يتوانَى : لا يقصّر.
و عمل فوَنَى إذا تعب، و أونيته: أتعبته. و ناقة وانية ؛ قال:
و وانيةٍ زجرتُ على حفاها # قريح الدّفّتين على البِطانِ
و لا يَني يفعل: لا يزال. و امرأة وَناةٌ : فيها فتور.
وَهَبَ الشيءَ هِبَةً و مَوْهِباً فاتَّهبه منه. و 16- في الحديث :
«آلَيتُ أن لا أتّهِبَ إلاّ من قرشيٍّ أو ثَقَفيٍّ». و وهب اللّه تعالى لك العافية. و اللهمّ هَبْ لي ذنوبي. و اللّهَ أستوهبُ ذنوبي.
و استوهبتُ فلاناً كذا. و تواهبوا فيما بينهم. و فيهم التهادي و التواهُبُ . و واهبني فوهبتُه : كنت أوهبَ منه. و هذه هِبَةُ فلان و مَوْهِبته و هِباته و مواهبه . و اللّه الوهّاب :
الكثير المواهب . و يقال للمولود له: شكرتَ الواهب و بُورك لك في الموهوب . و فلان يَهَبُ ما لا يَهَبُه أحد. و من الأشياء ما ليس يُوهَبُ . وهَبْه رجلاً قد أخطأ، و هَبْهُ قد مات؛ و قال:
فهَبْها أمَةً هلكتْ و أودت # يزيد إمامها و أبو يزيدا
بمعنى اجعلها، من وهَبني اللّه فداءك أي جعلَني اللّه فِداك.
و سمعت خادماً من اليمامة يقول و قد وكف السقف: يا سيدي هل أهَبُ عليه الترابَ؟بمعنى هل أجعله عليه، و هو من الهِبَةِ لأن معنى وَهَبَ له الشيء: جعله له. و يقال للخيل: هيب هَبي أي أقبلي.
و من المجاز: كثرت المواهبُ في الأرض أي ماء السماء و القِلاتُ التي يجتمع فيها، الواحدة: مَوْهَبَةٌ ، بالفتح، فرقوا بين هذه الهِبَة و بين سائر الهِبات ففتحوا فيها و كسروا في غيرها؛ قال:
و لَفُوكِ أشهَى لو يَحِلّ لنا # من ماء مَوْهَبَةٍ على شُهْدِ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 690