اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 69
فهو أوان طَلَبِكُنّ؛ قال حسّان:
إنّي لمِنهُم و إن غابوا و إن شَهِدوا # حتى المَماتِ و ما سُمّيتُ حَسّانَا
لتَسمَعَنّ وَشِيكاً في دِيارِكُمُ # اللّهُ أكبرُ يا ثارَاتِ عُثْمَانَا
و أثْأرْتُ من فلان إذا أخذتَ ثأرَك . و استَثْأرَ وليُّ القتيل إذا استَغاثَ ليثْأرَ بمقتولِه؛ قال:
إذا جاءهُمْ مُسْتَثْئِرٌ كان نَصرُهُ # دعاءً ألا طِيرُوا بكُلّ وَأىً نَهْدِ
و من المجاز: لا ثأرَتْ فلاناً يداه أي لا نفَعَتاه، مستعار من ثَأرْتُ حَميمي إذا قتَلتَ به.
ثأط ثأط-
الشَّمسُ تغْرُب في ثَأطَةٍ أي في حَمْأةٍ. و في مَثَل:
« ثَأطَةٌ مُدّتْ بماء »لفاسد يُقْرَن بمثلِه، لأن الحمأةَ إذا صُبّ عليها ماء زادت فساداً.
و من المجاز: ثَئِطَ اللحمُ : فَسَد، مستعار من فساد الثأطَةِ .
ثأل ثأل-
تَثَأْلَلَ جسدُه: خرجتْ به الثَّآلِيلُ ، و قد ثُؤلِلَ الرجلُ.
ثأي ثأي-
فلان يَرْأبُ الثَّأى أي يصلح الفساد، من ثَئِيَ الخرزُ إذا انخرم، و أثْأتْهُ الخارِزَةُ. و قد عظُمَ الثّأيُ بينهم إذا وقعت بينهم جِراحاتٌ و قَتْلٌ.
ثبت ثبت-
فلان ثابت القدَم من رجالٍ ثُبَّتٍ . و رجل ثَبْتُ الجَنَان و ثَبْتُ الغَدَرِ إذا لم يَزِلّ في خصامٍ أو قتالٍ. و فارسٌ ثَبْتٌ و ثَبِيتٌ ؛ قال العَجّاج:
ثَبْتٌ إذا ما صِيحَ بالقَوْمِ وَقَرْ
و رجلٌ ثَبْتٌ و ثَبِيتٌ : عاقل متماسِك، و قيل: هو القليلُ السَّقَطِ في جميع خصالِه، و قد ثَبُتَ ثَبَاتَةً . و فلان له ثَبَتٌ عند الحمْلة أي ثَبَاتٌ ؛ قال:
و عندهُم مَصَادِقُ من وَقَائِعِنا # فما لهم لدَى حَمَلاتِنَا ثَبَتُ
و هو ثَبَتٌ من الأَثْبَاتِ إذا كان حجّة لثقته في روايته.
و وجدتُ فلاناً من الثِّقات و الأعلامِ الأَثْبَات . و تثبّتَ في الأمر و استَثبَت فيه إذا تأنّى. و رجلٌ ثَبْتٌ في الأمور:
متثَبِّت . و تَثَبّتَ الشيءَ و استَثْبَتَه . و ضرب الوَتَدَ في الحائِطِ فأثْبَتَه فيه.
و من المجاز: أثْبَتُوه : حَبَسوه. و ضربوه حتى أثْبَتوه أي أثْخَنُوه. و أثبَتَتْه الجِراحاتُ و أثبته السُّقْم إذا لم يقدِر على الحَرَاك. و به ثُباتٌ لا يَنجو منه . و نظرتُ إليه فما أثْبَتُّه ببصري . و أثبَتَ اسمه في الديوان : كتبه. و أثبَتَ الشيءَ معرفةً إذا قَتَله عِلْماً. و ثَبَتَ لِبْدُك و أثبتَ اللّه لِبْدَك :
دعاء بدوام الأمر.
ثبج ثبج-
لَبَجَه فكسر ثَبَجَه أي ضربه. يقال: لَبَجَه بالعصا.
و الثَّبَجُ ما بين الكاهِل إلى الظَّهْر. و رجل أَثْبَجُ : ناتئ الثَّبَجِ . و تَثَبّجَ الراعي بالعصا: جعلها على ظهره و جعل يديه من ورائِها.
و في مَثَلٍ: « عَارَضَ فلانٌ في قومه ثَبَجاً »هو رجل من اليمن خاف بعضَ الملوك فصالحَه عن نفسِه و أهله دون قومِه، فضُربَ مثلاً لمن لا يهمّه أمرُ قومِه. و رجلٌ مُثَبَّجٌ : مضطرب الخَلْقِ في طولٍ. و ثَبَّجَ الكلامَ: لم يأتِ به على وجهه.
و ثَبَّجَ الخطَّ: لم يبَيّنه، و هذا خطٌّ مُثَبَّجٌ .
و من المجاز: تسَنّمَتِ الحُمُرُ أَثْبَاجَ الآكامِ ؛ قال الراعي:
إذا الرّمْلُ قَدّمَ أَثْباجَه # أبَانَ لرَاكِبِها المَخْصِرُ
لراكب النّاقة يعني نفسَه، أي تبيّن له موضعُ اختصار الطريق لمعرفته بالطرق. و ركبَ ثَبَجَ البحر . و مضى ثَبَجٌ من اللّيل .
و التقَم لُقَماً مثل أَثْباجِ القَطا و هي أوساطُها؛ و قال ذو الرُّمّة:
بجَرْعٍ كَأَثْبَاجِ القَطَا المُتَتابِعِ
ثبر ثبر-
ثابَرَ على الأمر مثابَرَةً : داوم عليه. و هو مثابر على التعلم:
مواظِب. و ثَبرَه اللّهُ: أهلكه هلاكاً دائماً لا يَنتعش بعده، و من ثَمّ يدعو أهلُ النّارِ: وا ثُبُوراه . و ما ثَبرَك عن حاجتك: ـ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 69