responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 671

و أورثتْه الحمّى ضعفاً ، و هو في إرث مجد ، و المجد متوارَث بينهم .

ورد ورد-

ورَد الماءَ وُروداً و وِرْداً ؛ قال:

رِدي رِدي وِرْدَ قَطاةٍ صَمّاء # كُدْرِيّةٍ أعجبها بَردُ الماء

و استورد الماءَ: ورَده ؛ قال أبو النجم:

فجئن ليلاً لم يكُن تصبيحا # فاستَوْردتْ لا ثَمَداً رَشوحا

و قال:

فانصرفتْ عنه و ما تزوّدا # و لو أرادتْ وِرده لاستوردا

و شاحَها و الدُّملجَ المُعضَّدا # و الأُقحوانَ النّاضرَ المبرَّدا

و واردتُه: وردتُ معه، مُواردةً ، و تواردناه؛ و قال امرؤ القيس يصف حماراً:

يوارِدُ مجهولاتِ كلّ خميلة # يمجُّ لُفاظَ البقل في كلّ مَشرب‌

و أوردتُ القومَ الماءَ إيراداً ، و أردتُ الإبل. و هذا وِردُ القوم و مَورِدهم . و نَعَمٌ و طَيرٌ وِرْدٌ : واردات ، و قوم وِرْدٌ : واردون . و رأيتهم وِرْداً وِرْداً . و منه‌ (إِلى‌ََ جَهَنَّمَ وِرْداً ) . و هذا زمن الوَرْدِ . و ورّدتِ الأشجارُ.

و من المجاز: ورَدتُ البلدَ . و ورَد عليّ كتابٌ سرّني مَورِدُه . و هو حسن الإيراد . و تورّدتِ الخيلُ البلدَ . و هو يتورَّد المهالكَ . و ورَد عليه أمرٌ لم يُطقه . و أوردتَ عليّ ما غمَّني . و وردَتْه الحمّى . و هو يوم الوِرْدِ ؛ قال:

إذا ذكرتها النّفسُ ظلّتْ كأنّما # علاها من الوِرْدِ التّهاميّ أفكَلُ

و وُردَ المحمومُ فهو مورود . و قال أعرابيّ لآخر: ما أمَارُ إفراق المورود ؟قال: الرُّحَضاء ، أي ما علاماتُ إفاقته.

و فرغ من وِرْده و من أوراده . و استورد الضلالة : ورَدها .

و يقال: استورده الضلالةَ : أورده إيّاها. كما قال ابن الزِّبَعْرَى:

حيرانُ يَعْمَهُ في ضلالته # مستورداً لشرائع الظُّلم

و استقامت المَوارد أي الطرق، و أصلها: طرق الواردين ؛ قال جرير:

أميرُ المؤمنين على صراطٍ # إذا اعوَجّ المواردُ مستقيمِ

و شجرة واردة الأغصان ؛ قال الراعي يصف كرْماً:

تلقَى نَواطيرَه في كلّ مَرقبةٍ # يرمون عن وارد الأفنان منهصر

و شَعَرٌ وارِدٌ : يَرِدُ الكفل لطوله: و أرنبة واردة : مقبلة على السَّبَلة؛ قال:

كرام تنال الماءَ قبل شفاههم # لهم واردات الغُرْضِ شُمُّ الأرانب

و فلان وارد الأنف، و وارد الغضروف . و بين الشاعرَين مُوارَدة و توارُدٌ . و ورّد ثوبَه . و خدٌّ مورّد . و تورّد خدّاها .

و فرس و أسد وَرْدٌ ، و قد وَرُدَ وُرْدَةً ، و خيلٌ وِرادٌ ؛ قال طُفيل:

وِراداً و حُوّاً مشرِفاً حَجبَاتها # بناتِ حِصان قد تُعُولِمَ مُنجِبِ

( فَكََانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهََانِ ) . و ليلةٌ وَرْدَةٌ : حمراء الطّرَفين و ذلك في الجدْب. و رجع مورَّد القَذال : مصفوعاً.

ورس ورس-

أورسَ الرِّمْثُ: اصفرّ ثمرُه فهو وارِسٌ و مُورِسٌ .

ورداء مورَّسٌ ، و ملاءة مورَّسةٌ : مصبوغة بالوَرْس .

و قدَحٌ وَرْسِيٌّ : من الأثل. و حَمَامٌ وَرْسِيٌّ : أصفر.

و زعفرانٌ وارِسٌ . و صخرة وارسة بالطُّحلب؛ قال امرؤ القيس:

و تخطو على صُمٍّ صلابٍ كأنّها # حجارةُ غَيل وارِساتٌ بطُحلُب‌

ورش ورش-

جاء و معه وارش كأنّه كلبٌ هارش؛ و هو الطُّفيليّ.

و في مثل: « بعِلّة الوَرَشان يأكل رُطبَ المُشان ».

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 671
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست