اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 65
فَبِتُّ أُكَابِدُ لَيلَ التّمَا # مِ و القَلْبُ من خَشيَةٍ مُقشَعِرّ
و هذه ليلة التِّمامِ و التَّمَامِ : لليلةِ تَمَامِ القمر. و ولدتْ لتِمَامٍ و تَمَامٍ . و ألقتْ ولدَها لغيرِ تَمَامٍ و تِمَامٍ . و قد أَتَمّتْ فهيَ مُتِمٌّ كما تقول: مُقْرِبٌ و مُدْنٍ للتي دنا نِتَاجُها؛ قال:
زَفِيرُ المُتِمّ بالمُشَيّإ طَرَّقتْ # بكاهِلِهِ فما يرِيم المَلاقِيَا
و صبيٌّ متمَّم : عُلّقَت عليه التّمائم . و تمَمْتُ عنه العينَ أَتمُّها تَمّاً أي دفعتُها عنه بتعليق التميمة عليه. و 16- في الحديث :
«من عَلّق تميمَةً فلا أتَمّ اللّه له».
و من المجاز: تمّم على الجريح إذا أجهز عليه. و تَمّ على أمره : مضى عليه. و تِمَّ على أمرك و تِمَّ إلى مقصدك ، و تَمّ تَمَامُه .
تمهل تمهل-
اتْمَهَلّ الرجلُ: طال و اعتدل، و إنّه لمُتْمَهِلُّ القَوَامِ؛ قال أبو تمام:
إنّ الأَشاء إذا أصَابَ مُشَذِّبٌ # منه اتْمَهَلّ ذُرًى و أَثَّ أسَافِلا
و اتمهَلّتِ الروضةُ: طال نَباتُها، أُخِذَت حروفُ المَهَلِ مع التّاء فبني منها رباعيّ فيه معنى السّبْقِ في البُسُوقِ.
و تقول: تمهّلَ في المَجْد، و اتمَهَلّ في الشّرَف.
تنأ تنأ-
تَنَأ بالبلدِ و تَنَخَ بمعنى، و هو تانئٌ ببلده، و هو من تُنّاء تلك الكُورةِ إذا كان أصلُه منها. و يقال: أمِن تُنّائِها أنت أم من طُرّائِها؟و قال أبو النّجم:
و اللّهُ مَنْ شاء برزْقٍ كَرّمَا # و هوَ الذي أرْوَى بوَادي زمزَمَا
تُنّاءَهَا و الرّاكِبَ المُعَمَّمَا
و تَنَأَ ضَيفُنا شهراً؛ قال أبو نُخَيْلة:
إذا لَقِيتَ ابنَ قُشَيرٍ هَانِيَا # لَقيتَ من بَهْرَاءَ شَيْخاً وَانِيَا
شَيخاً يَظَلُّ الحِجَجَ الثّمَانِيَا # ضَيفاً و لا تَلْقَاهُ إلاّ تَانِيَا
و من المجاز: تَنَأ على أمر كذا إذا قَرّ عليه لازماً لا يفارقه.
تنف تنف-
قطعوا تَنُوفَةً ذاتَ أهوال. و ذكرتُه و بَينَنا تَنائِفُ .
تنم تنم-
انكسفت الشّمْسُ فآضَتْ كأنّها تَنُّومَةٌ .
تنن تنن-
هو سِنُّه و تِنُّه أي تِرْبُه، و هما سِنّانِ و تِنّانِ .
و تقول: ما هما تِنّان و لكن تِنّينَان . و التِّنّينُ حيّة عظيمة يزعمون أن السّحابة تحملها فتلقيها على يأجوجَ و مأجوجَ فيأكلونها.
توب توب-
تاب العبدُ إلى اللّه من ذَنْبه، و تاب اللّه على عبده، و اللّهُ تَوّابٌ و إلى اللّه المَتَابُ . و استَتابَ الحاكمُ فلاناً: عرض عليه التوبةَ ، و المرتَدُّ يُسْتَتابُ . و أدرك فلانٌ زمنَ التوبة أي الإسلام، لأنّه يُتابُ فيه من الشّرْك؛ قال الجَعْدِيّ:
دارُ حَيٍّ كانَتْ لهم زَمَنَ التَّوْ # بَةِ لا عُزَّلٌ وَ لا أكْفَالُ
توج توج-
عقد عليه التّاجَ ، و مَلِكٌ مُتَوَّج و توّجوه فتَتَوّج .
و في صِفة العرب: العمائم تِيجانُها و السّيوفُ سِيجانُها.
و تقول: خرج تحتَه الأعْوَجيّ و على يده التَّوَّجيّ، أي الصّقر المنسوب إلى تَوَّجَ ، من قُرَى فارِسَ؛ قال الشَّمَرْدَلُ اليَرْبُوعيّ:
أحَمُّ مِنْ تَوَّجَ مَحضٌ حسْبُهْ # ممكَّنٌ على الشِّمَالِ مَرْكَبُهْ
تور تور-
فعل ذلك تَارَاتٍ و تارةً بعد أخرى، و هذه شرّ تاراتِك.
و منها قولهم: تاوَرْتُه بمعنى عاوَدْتُه. 14- «و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يتوضّأ بالتَّوْرِ ». و هو إناء صغير، و هو مذكر عند أهل اللغة. و مررتُ بباب العُمْرَةِ على امرأة تقول لجارتها:
أعِيرِيني تُوَيْرَتَكِ، و سمّي بذلك لأنّه يُتَعَاوَرُ و يُرَدَّد، أو سمّي بالتَّوْر و هو الرّسول الذي يتردّد و يدور بين العشّاق؛ قال:
و التَّوْرُ فِيمَا بَيْنَنا مُعْمَلُ # يرْضَى بهِ المأتيُّ و المُرْسِلُ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 65