اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 641
و إن فيك لَنظرةً أي رَدّة و قُبحاً؛ قال:
و أنا سيفٌ من سيوفِ الهِندِ # ما شئت إلاّ نظرة في الغِمدِ
و كلّ ما سرّك عِندي عِندي
و من المجاز: نظرت الأرضُ بعينٍ و بعينينِ إذا ظهر نباتها.
و نظر الدهرُ إليهم : أهلكهم. و حيٌّ حِلالٌ و رئاء و نَظَرٌ :
متجاورون ينظر بعضهم إلى بعض. و بيننا نَظَرٌ أي قدرُ نَظرٍ في القُرب. و نَظَر إليك الجبلُ أي قابلك. و دورهم تتناظر.
و هذا الجيش يناظر ألفاً : يقاربه، و هو نظيره بمعنى مناظره أي مقابله و مماثله، و هم نظراؤه ، و هي نظيرتها ، و هن نظائر : أشباه. و عن الزهريّ: لا تُناظرْ بكلام اللّه و لا بكلام رسول اللّه، صلّى اللّه عليه و سلّم ، أي لا تقابل به و لا تجعل مِثلاً له. و ما كان نظيراً لهذا و لقد أنظرتُه ، و ما كان خطيراً و لقد أخطرتُه . و إن فلاناً لفي منظر و مستمَع وريّ و مَشبَع ؛ أي في خصب و دعة و فيما أحبّ أن ينظر إليه و يستمع؛ قال أبو زبيد:
قد كنتُ في منظر و مستمَع # عن نصر بهراءَ غير ذي فرس
و قال زِنباع بن مِخراق:
أقول و سيفي يفلق الهامَ حَدُّه # لقد كنتُ عن هذا المقام بمنظَر
و سيّد منظور : يُرجَى فضلُه و ترمقه الأبصار، و أنا أنظر إلى اللّه ثمّ إليك معناه أتوقّع فضل اللّه ثمّ فضلك. و سمعتُ صبيَّة سَرَويّة بمكّة تقول: عُيَيْنَي نُوَيظرة إلى اللّه و إليكم .
و ناظرته في أمر كذا إذا نظر و نظرتَ كيف تأتيانه. و فلان شديد الناظر إذا كان بريء الساحة ممّا قُرف به. و انظر لي فلاناً نَظَراً حسَناً : اطلبه لي. و فرسٌ نَظَّار : طامح الطرف لشهامته وحدّة فؤاده؛ و قال:
نابي المَعَدَّيْن وَأًى نَظَّارُ # مَحجَّلٌ لاحَ له خِمارُ
أي غرة. و ضربناهم من نَظَرٍ و بنظرٍ أي أبصرناهم. و رجل نَظورٌ : لا يغفل عن النظر فيما أهمّه.
نظف نظف-
نَظُفَ الإناءُ، و نظَّفتُه فهو نظيف .
و من المجاز: استنظفَ الوالي الخراجَ : استوفاه نحو قولهم:
استصفَى الخراج، و عن بعض أهل اللغة الصوابُ بالضاد من انتضف الفصيلُ ما في الضّرع و الإبلُ ما في الحوض إذا اشتفّته. و رجل نظيفُ الأخلاق : مهذَّبٌ، و هو يتنظَّف :
يتنزّه من المساوئ.
نظم نظم-
نَظَمتُ الدُّرَّ و نظَّمتُه ، و درٌّ منظوم و منظَّم ، و قد انتظم و تنظّم و تناظم ، و له نَظْمٌ منه و نِظام و نُظُمٌ .
و من المجاز: نَظَمَ الكلام . و هذا نَظْمٌ حسنٌ ، و انتظم كلامُه و أمره . و ليس لأمره نظام إذا لم تستقم طريقته، و تقول: هذه أمور عِظام لو كان لها نِظام ، و رمى صيداً فانتظمه بسهم . و طعنه فانتظم ساقيْه أو جنبَيْه ؛ قال الأفوه:
تخْلي الجماجمَ و الأكفَّ سيوفُنا # و رماحُنا بالطّعن تنتظم الكُلَى
و هذان البيتان ينتظمهما معنًى واحدٌ . و جاءنا نَظْمٌ من جراد و نِظامٌ منه : صفٌّ. و نظَمتِ الضَّبَّةُ و السمكةُ و نَظَّمتْ فهي ناظم و منظِّم : امتلأت من البيض. و نظَمتِ النخلةُ :
قبِلت اللّقاحَ، و خردلتْ إذا لم تقبل. و في بطنها إنظَامان و هما الكُشْيتان و أناظِيم .
نعب نعب-
نَعَبَ الغرابُ ينعَبُ و ينعِبُ نعيباً و هو مدّه عنقَه في نُعاقه.
و من المجاز: نعَبتِ الإبلُ : مدّت أعناقها في سيرها.
و ناقة نَعوبٌ و نَعَّابة ، و إبل نواعبُ ، و تقول: ويلٌ للفتيان و الكواعب من السُّحْم و الصُّهْبِ النّواعب .
نعت نعت-
هو منعوت بالكرَم و بخصال الخير، و له نعوتٌ و مناعتُ جميلة، و تقول: هو حُرُّ المنابت حسنُ المناعت ، و شيء نَعْتٌ : جَيّدٌ بالغ. و فرس نَعْتٌ : بليغٌ في العِتْق.
و إنّ عبدَك لنَعْتٌ و إنّ أَمَتك لنَعْتَةٌ . و انتعتت المرأةُ بالجمال، كما تقول: اتّصَفَتْ؛ و قال:
رأيته طُوَالَ السّاعدَيْن عَنَطْنطاً # كما انتَعَتَتْ من قوّةٍ و شبابِ
أي كما هي كذلك. و استنعته : استوصفه.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 641