اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 634
و ينشَفه ، و نشِف الماءُ بنفسه: نضب. و غدير ناشف.
و دلَك رجله بالنَّشَفة و هي الحجر ذو النخاريب ينقَّى به الوسخ في الحمّامات لأنّه ينشِّف الوسخ عن مواضعه، و الجمع:
النَّشْفُ . و شرب النُّشَافةَ و هي الرغوة.
و من المجاز: نشِفَ مالُه : ذهبَ.
نشق نشق-
نشِقَ الظبيُ في الحِبالة: نشِبَ فيها، و أنشقه الصائد، و أنشقته الحِبالةُ؛ قال:
مناتينُ أبرامٌ كأنّ أكفَّهم # أكفُّ ضِباب أُنشِقتْ في الحبائل
و من المجاز: نشِقَ فلان في حِبالة فلان إذا وقع منه فيما لا يتخلَّص منه. و عن أبي زيد: نشِق فلان إذا عطِب.
و نَشَقَ الريح نَشْقاً و نَشَقاً ؛ قال:
حَرّاً من الخردل مكروهَ النَّشَق
و استنشقتُها و تنشَّقتُها ؛ قال المتلمّس:
فلو أنّ محموماً بخيبر مدنفاً # تنشّق ريّاها لأقلع صالبُهْ
و أنشقه الدواءَ و هو النَّشوق ، و أنشقتُه الخردلَ و المسكَ .
نشل نشل-
أطعموه النَّشيلَ و هو اللّحم المطبوخ بلا توابلَ. و تقول:
فلان ألِفَ النَّشِيل و ما عرف الطِّفْشِيل؛ قال:
و لو أنّي أشاء نعمتُ بالاً # و باكرني صبوحٌ أو نَشيلُ
و نَشَلَ اللّحمَ من القِدر بالمِنشل و المِنشال و هو حديدة في رأسها عُقَّافة، و انتشله : أخرجه لنفسه و أخذه؛ قال الكميت:
و لانتشلت عُضوين منها يحابر # و كان لعبد القيس عضوٌ مؤرّبُ
و انتشل ما على العظم بفيه: انتهسه. و فخذٌ ناشلةٌ : قليلة اللّحم. و قد نَشَلَ الرجلُ نُشولاً: قلّ لحمه. و 16- في الحديث :
«عَلَيْكَ بالمِغْفَلَة و المِنْشلة ». : بالعَنْفَقَة و موضعِ الخاتم.
نشم نشم-
نشَّم اللّحمُ: أخذ يُرْوِحُ؛ قال علقمة:
و قد أُصاحبُ فتياناً طعامُهمُ # خُضرُ المزاد و لحمٌ فيه تَنشِيمُ
أي يُطعَمون الماءَ المطحلِبَ أو الفُظوظَ و اللّحمَ المُرْوِحَ، غلَّب فقال: طعامهم. و معه زَوراء من نَشَمٍ و هو شجر تُعمل منه القسيّ.
و من المجاز: نشَّموا في الشرّ . « و دقّوا بينهم عطرَ مَنشِم ». و تقول: نشَّموا و أنبضوا النَّشَم ليدقّوا بينهم عطر منشم .
نشو نشو-
رجل نشوانُ بيّن النشوة ، و امرأة نشوَى ، و قوم نَشاوَى ، و قد انتشَوْا، و وجدتُ منه نُشوة و نَشوة و نِشوة المِسك، بالكسر، و نَشَا المِسك؛ قال:
و ينشي نَشا المِسكِ في فأرة # و ريح الخزامى على الأجرعِ
و نَشيتُ منه ريحاً طيّبة و استنشيتُ ؛ قال:
و نشِيتُ ريحَ الموتِ من تِلقائهم # و خشيتُ وقعَ مهنّدٍ قِرْضابِ
و من المجاز: من أين نَشَيتَ هذا الخبر؟ و هو نَشْيانُ للأخبار و نَشوانُ ، و إنّه لذو نِشوة للأخبار ، بالكسر.
نصب نصب-
نصب العَلَم و البابَ فانتصب و تنصَّب . و انتصب قائماً و تنصّبَ ؛ قال ذو الرمّة:
تنصّبتْ حوله يوماً تراقبه # صُحْرٌ سماحيج في أحشائها قَبَبُ
و ثغر منصَّبٌ و متنصِّب. و تيس أنصبُ القرنين، و عنز نَصباءُ .
و ناقة نَصباءُ : منتصبة الصدر. و نصَب حول الحوض نصائبَ و هي حجارة تُجعل عضائدَ له. و صفيحٌ منَصَّبٌ . و نصَّبتِ الحُمُرُ آذانها. و تقول للطاهي: انتصبْ أي أنصِبْ قِدرَك.
و كانوا يعبدون الأنصابَ و هي حجارة تُنصب تُصبّ عليها دماء الذبائح و تُعبد، الواحد: نُصُبٌ . و نَصَبَ نَصْباً : غنَّى غِناء أرقّ من الحداء. و 16- في الحديث : «لو نَصبتَ لنا نَصْبَ العرب». و نَصِبَ نَصَباً و نَصْباً : تعب، و أنصبه العمل.
و من المجاز: غبار منتصبٌ و متنصِّبٌ ؛ قال:
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 634