responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 631

حامي الحقيقةِ نسَّال الوديقةِ مِعْ # تاق الوسيقةِ جَلْدٌ غير ثُنْيانِ

( إِلى‌ََ رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ ) .

نسم نسم-

وجدتَ نَسيم الرّيح: نَفَسَها، و قد نَسَمَتْ نَسيماً و نَسَماناً . و تنسَّمتُها : تتبَّعتُ نسيمَها . «تنكّبوا الغُبارَ فإنّ منه تكون النَّسَمَة »أي النَّفَسُ و هو الرَّبو. و هذه نَسَمَةٌ مباركة. و أعتق نَسَمَةً . و اللّه بارى‌ءُ النَّسَم .

و أملصتِ الناقةُ ولدَها قبل أن تَنسَّمَ أي تجسَّد و تَمَّ و صار نَسَمَةً .

و من المجاز: من أين مَنْسِمُك ؟: وجهُك، و أصله:

مَنْسِم البعير. و 16- في الحديث : « قد استقام المَنْسِمُ ». و وجدتُ مَنسِماً من الأمر : علامةً و أثراً؛ قال الأحوصُ:

و إن أظلمتْ يوماً من النّاس طَخية # أضاء بكم يا آل مَرْوان مَنسِمُ

و 16- في الحديث : « بُعثتُ في نَسَمِ الساعة ». : في نفسها و أوّلها؛ قال ذو الرمّة:

بجرعاءَ دَهْناوِيّة التُّرب طيّب # بها نَسَمُ الأرواح من كلّ مَنسِم

و تنسّمتُ الخبر . و تنسّمتُ أثر فلان حتى استبنتُه . و تنسّمتُ منه علماً : أخذته؛ و قال:

أحبّك حبّ العود ماءً بقفرة # تنسّم تحت اللّيل سَمْتَ الموارِد

و نَسَمَ لي خبرٌ و أثرٌ : تبيّن. و ناسمته . و هو طيّب المُناسَمة و المُنامسة ؛ قال:

سَقياً لها و حبّذا نِسامُها # لو كان لي مُيَسَّراً كلامُها

و إن فلاناً لَباقي النسيم إذا كان باقي القوّة و الصلابة؛ قال:

هيّجها أروعُ ذو نسيم

و إن فلاناً ثقيل الظلّ بارد النسيم : للثقيل.

نسي نسي-

رأيتُ نُسَيَّةً و نُسَيَّاتٍ ، و نَسِيتُه و تناسيتُه ، و أنسانيه الشيطانُ و نسَّانيه. و ناساه العداوةَ. و شي‌ء مَنسيٌّ ، و تركته نِسْياً من الأَنساء . و تتبّعوا أنساءكم. و رجلٌ نَسّاء و امرأة نَسِيٌّ ؛ قال:

و نَسِيَتْ وَصاتَه و هي نَسِيّ

و ضربتُه فَنَسَيْتُه : أصبتُ نَسَاه ، و هو مَنْسِيٌّ .

و من المجاز: نَسيتُ الشي‌ء : تركته، ( نَسُوا اَللََّهَ فَنَسِيَهُمْ ) .

و كرَمُك يُنَسِّي كرمَ البرامِكة .

نشأ نشأ-

أنشأ اللّه تعالى الخلقَ فنَشأوا، (وَ نُنْشِئُهُمُ النَّشْأَةَ الأُخْرَى) . و أنشأ حديثاً و شِعراً و عِمارةً. و استنشأتُه قصيدة في الزهد فأنشأها لي. و أنشأ يفعل كذا. و من أين نشأتَ و أنشأتَ أي نهضت. و نشأتِ السحابة، و أنشأها اللّه، و رأيت نَشْأً من السحاب و هو أوّل ما يبدو. و أنشأ العَلَمَ في المفازة و الشِّراعَ و استنشأه: رفعه، (وَ لَهُ اَلْجَوََارِ اَلْمُنْشَآتُ ) ؛ و قال الشمّاخ:

عليها الدّجى المستَنشَآت كأنّها # هوادجُ مشدودٌ عليها الجزائزُ

الدُّجْية: القُتْرةُ. و الجزيزة: خُصلة من صوفٍ. و إنّه لَيَنشأُ لإبل فلان: لَيعينها أي يعرض لها. و نشأتُ في بني فلان، و مولدي و منشئ فيهم. و نَشَأَ فلان نَشْأة حسنة و نَشَاءَةً . و أُنشئ في النعيم و نُشّئ ، (أَ وَ مَنْ يُنَشَّؤُا فِي اَلْحِلْيَةِ) . و غلام و جارية ناشئ من جوارٍ نواشئ؛ قال أبو قُدامة الطائيّ:

قد أجلس المجلس لم يحرّج # من ناشئ ذات شَوًى خَدَلّج‌

و قال عبد الواسع بن أسامة الخزاميّ من بني خزامة:

منازل من عوجاءَ إذ هي ناشئ # مؤزّرة تصطاد من لا يصيدُها

و هو نَش‌ءُ سوء و من نَشْ‌ءِ سوء؛ قال بِشر بن أبي خازم:

سبته و لم تخشَ الذي فعلت به # منعَّمةٌ من نشْ‌ءِ أسلمَ مُعصِرُ

و قال نُصَيْب:

و لو لا أن يُقال صبا نُصَيْبٌ # لقلتُ بنفسيَ النَّش‌ءُ الصّغار

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 631
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست