اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 563
كقولك: خضَبتْ يدها و اختضبتْ. و لَدَمَ الصائدُ جُحرَ الضَّبُع بحجرٍ فتحسبه صيداً فتخرج فتُصاد، و 1- في حديث عليّ رضي اللّه عنه : لا أكونُ مِثلَ الضّبع تسمع اللَّدْمَ فتخرج حتى تُصاد. ؛ و قال ابن مقبل:
و أخذته أُمُّ مِلدَمٍ و هي الحمَّى. و لَدَمَ الثوبَ و الخفَّ و لدَّمه و تلدَّمه : رقّعه، و ثوبٌ و خُفٌّ لَديمٌ و مُلَدَّمٌ و متَلَدَّم؛ و رُويَ قول القطاميّ:
و لكنّ الأديمَ إذا تَفَرَّى # بِلًى و تَعَيُّناً غَلَبَ الصَّناعَا
و لكنّ اللَّديم . و تقول: نِعْم العِوَضُ من الخفِّ اللَّديم خُفُّ الأديم.
لدن لدن-
لَدُنَ العُودُ و الرمحُ لَدانة و لُدونة ، و رمحٌ لَدْنٌ ، و رِماحٌ لُدْنٌ ولِدانٌ، و قناة لَدْنةُ الكُعوبِ. و سرنا لَدُنْ غدوة: من طلوع الشّمس إلى غروبها؛ و قال:
لَدُنْ غدوَة حتى ألاذ بخفّها # بقيّة منقوص من الظّلّ قالِصِ
و من المجاز: لَدُنَتْ أخلاقه و هو لَدْنُ الخليقة : ليّن العريكة. و تلدّنْتُ في حاجتي : تمكَّثت. و تلدَّنتُ بالمكان :
أقمتُ. و أرض سباريتُ: ما بها مُتلدِّنٌ . و تلدّنتْ عليَّ راحلتي إذا لم تمشِ. ( وَ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا) .
لذذ لذذ-
لذَّ الشيءُ لَذّةً و لَذاذَةً ، و التَذّ التذاذاً ، و شيء لَذٌّ و لذيذٌ . و هو في لذٍّ من العيش، و له عيشٌ لَذٌّ ؛ قال محمد ابن ذؤيب العُمانيّ:
إذ العيشُ لَذٌّ و الجميعُ بغبطَةٍ # لهم سامر و الرّوض مستأسد البَقل
و قال:
و لَذّ كطَعمِ الصَّرخَديِّ تركته # بأرض العدى من خشية الحَدثانِ
أراد النّوم. و خمرٌ لَذَّةٌ . و رجلٌ لَذٌّ : طيّب الحديث.
و هذا أطيبُ و ألَذُّ . و لَذَذتُ الشيء و لَذَذتُ به و التذذتُه و التذذتُ به و تلذّذتُ ، و هذا ممّا يَلذّني و يلذّذني، و استلذّه .
و لاذَّ الرّجلُ امرأته مُلاذَّةً و لِذاذاً ، و تَلاذَّا عند التماس.
لذع لذع-
لذَعتْه النّارُ و الحرُّ فالتذعَ، و تلذّعتِ النّارُ: تضرّمتْ.
و من المجاز: لَذَعَ الحُبُّ قلبَه ؛ قال أبو دؤاد:
فدمعيَ من ذكرها مُسبِلٌ # و في الصّدرِ لَذْعٌ كلَذع الغَضَا
و لَذَعتُه بلساني . و القَيْحُ يَلذَع القرْحةَ ، و التذعتِ القرحةُ من القَيْح . و أجد لَذعةً و لوعةً . و إنّك لمَذَّاعٌ لَذَّاعٌ :
لمن يَعِدُ بلسانه خيراً ثمّ يلذَعُ بالخُلف. و كلّمتُه فإذا هو غضبانُ يتلذّعُ . و رأيتُه راكبَ بعيرٍ يتلذَّع تحتَه ؛ قال:
و رجل لَوذعيٌّ : ذكيّ حديد النّفْس؛ قال يرثي ابن لُبنى:
أُذلَّتْ هُذيلٌ يا ابن لُبنى و جُدّعتْ # أُنوفُهُمُ باللَّوْذَعيِّ الحُلاحِلِ
لزب لزب-
طينٌ لازِبٌ. و أصابتهم لَزْبَةٌ : شدّةٌ، و لَزَباتٌ .
و من المجاز: ما هذا بضربةِ لازِبٍ .
لزج لزج-
شيءٌ لَزِجٌ بيّن اللُّزوجة ، يقال: بلغَمٌ لَزِجٌ و زبيبٌ لَزِجٌ . و أكلتُ شيئاً فلَزِجَ بأصابعي: عَلِقَ. و دققتُ الورقَ حتى تلزَّج .
لزز لزز-
لَزَّ البابَ يَلُزُّه إذا لحجه، و هذا لِزازُ الباب: لنُجافه الذي يُلَزُّ به. و لُزَّ الشيءُ بالشيء: قُرن به و أُلصق فالتزّ به، و لازَّه: لاصقه. و رجل مُلزَّز الخَلْق: مُدْمَجه. و افتح لُزَّ الحُقَّة و لُزَّ المِجمرِ و هو الزُّرفين؛ قال ابن مقبل:
لم يعدُ أن شَقَّ النّهيقُ لَهاتَهُ # و رأيتُ قارِحَه كلُزِّ المِجمَرِ
و من المجاز: لَزَّه إلى كذا : اضطرّه. و لُزِزْتَ بي يا فلان ؛ و قال:
وَ لا اتّقيَ الغيُورَ إذا رآني # و مثلي لُزَّ بالحَمِسِ الرَّبِيسِ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 563