responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 537

و تحتَ كثيفِ الماء في باطن الثَّرَى # ملائكةٌ تَنْحَطّ فيه و تَسمعُ‌

كثل كثل-

اقعُدْ في كَوْثَلِ السفينة و هو ذَنَبُها و مؤخّرها و فيه يكون الملاّحون و متاعهم؛ قال:

حَمَلْتُ في كَوْثَلِها عُوَيفا

كثم كثم-

وطْبٌ أكْثَمُ : ملآن؛ قال:

مُذَمَّمة يمسي و يصبح و طْبُها # حراماً على مُعْتَرِّها و هوَ أكثم

و قد قنِمتْ و قد مرّ. و رجل أكْثَم : بطينٌ. و كثم القِثَّاءة:

وضعها في فيه ثمّ كسرها. و رماه من كَثَمٍ ؛ قال يخاطب الذئبَ:

أقسَمتُ باللّهِ و ثَنَّيتُ القَسَمْ # لئن نأيتَ أوْ رَميتَ من كَثَمْ

لأخْضِبنّ بعضَك من بَعضٍ بدمْ‌

كحح كحح-

أعرابيّ قُحّ و رُسْتَاقيّ كُحّ .

كحل كحل-

عين كَحلاءُ: بيّنة الكَحَل ، و كحيل ، و كَحِلَتْ عينُه، و كَحَلَ عينَه و كحَّلها ، و هو مكحَّل العين، و اكتحل و تكحّل ، «و ليس التكحّل كالكَحَلِ ». و تقول: في عينها كَحَل و في صوتها صَحَل، و كَحَلَه بالمِكحل و بالمِكحال:

بالمِيل، و الكُحْلُ في المُكْحُلَة ، و الأكحال في المَكاحِل .

قال أبو النّجم:

قتلتنا في المشي باختيالها # و بالحديث اللهو من بطالها

و بالعيونِ النُّجلِ في أكحالِها

و تقول: يمتاح من مَكاحله بمَكاحِله.

و من المجاز: هو أسود كالكُحَيْل المعقَّد و هو القَطِران شُبِّه بالكُحْل في سواده . و لفلان كُحْلٌ : مال كثير، كما يقال: لفلان سواد. و رأيت في الأرض كُحْلاً : شيئاً من خُضرة، و اكتحلتِ الأرضُ بالخضرة و تكحّلت .

و ما اكتحلتْ عيني بك أي ما رأيتك؛ قال:

إنّ اكتِحالاً بالنَّقيِّ الأفلَجِ‌

و نظراً في الحاجِبِ المزَجَّجِ # مَئِنَّةٌ من الفَعالِ الأعْوَجِ‌

و اكتحَلَ وجهُك بالهمّ إذا ظهر فيه أثره؛ قال الرّاعي:

إذا اكتحلتْ بعد اللِّقاح نحورُها # بنَس‌ءٍ حمَتْ أغبارَها و ازمَهَرّتِ

و اكتحل فلان بسوء حال : ظهر فيه أثره. و جَدْبٌ كاحِلٌ ؛ قال بشير بن النِّكْثِ:

إنْ كَحَلَ الجَدبُ و عضّتْ لِزَبُهْ # كفاهُ من كلّ طعامٍ يجلُبُهْ

كُوم الذُّرَى يطلبُها و تطلُبُهْ

و قد كَحَلَتْهُم السنة ، و سنة كاحِلة و كحلاء و كَحْلٌ ؛ قال مسكين الدارميّ:

لَسنا كأقْوامٍ إذا كَحَلَتْ # إحدَى السّنين فجارهم تَمْرُ

أي يؤكل جارهم كما يُؤكل التمر؛ و قال المرّار الفَقْعسيّ:

إنّ قَبرَين بالقَنَان لقبرا # ن هُما ما هُما لدى الكحلاءِ

و صرَّحتْ هذه السنة كَحْلاً أي صرَّحتْ سنةً منكَرةً.

و أصابهم كَحْلٌ و مَحْلٌ ، و تقول: قد أناخ بهم المَحْل و خانتهم كَحْل ، مؤنثاً معرفة مخيّراً في صرفه و منعه. و في مثل: « باءت عَرارِ بكَحْل »و هما بقرتان كانتا في بني إسرائيل عُقرت إحداهما فعُقرت بها الأخرى.

كدد كدد-

فلان كَدودٌ : يَكُدّ نفسه في العمل يُتعبها.

و من المجاز: كدّ لسانَه بالكلام و قلبَه بالفِكْر . و كدّتِ الدوابّ الأرضَ بالحوافر و هي الكديد . و كددتُ رأسي و جلدي بالأظفار إذا حككته حكّاً بإلحاح؛ و منه قول كثيّر:

غنِيتُ فلم أرددكُمُ عن بَغِيَّةٍ # و جُعتُ فلم أكدُدكُمُ بالأصابعِ

أي لم ألحّ عليكم في السؤال. و بئر كدودٌ : لا يُنال ماؤها إلاّ بجهد. و ناقة كدود و رجل كدودٌ : لا يُنال دَرُّها و خيرُه

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست