اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 513
قضي قضي-
قضَى له القاضي و عليه. و عدل في قضائه و قَضِيَّتِه و قضاياه و أقضيَتِه . و قضاء اللّه تردّ له الأقْضية . و قاضيتُه :
حاكمتُه. و قد استُقضِيَ علينا فلان. و استَقضاه السلطانُ.
و قَضَى اللّهُ أمراً. و قضَى فلانٌ حاجتَه، و قضَّى حوائجه؛ قال امرؤ القيس:
خليليّ مُرّا بي إلى أمّ جُنْدَبِ # نُقَضِّ لُباناتِ الفُؤاد المُعَذَّبِ
و انقضى عمرُه و تقضَّى . و تقاضيتُه دَيْني و بدَيْني، و اقتضيتُه دَيني و استقضيتُه ، و اقتضيتُ منه حقّي: أخذتُه.
و من المجاز: بنى داراً فقضاها واسعة . و عمل ثوباً فقضاه صَفيقاً . و قضى درعاً . و قضى إليه أمراً و عهداً : وصّاه به و أمره. و قَضَى المريضُ ، و قَضَى نحبه ، و قُضي عليه .
و قَضَى عليه بضربه . و قُضي قَضاؤه . و أتت عليه القاضية :
المنيّة. و تحاربوا فقضَوْا بينهم قواضيَ و قضَّوْا . و افعل ما يقتضيه كرمُك أي يطالبك به.
قطب قطب-
دارت الرّحى على قُطْبها ، و الأرحاء على أقطابها .
و أصابت الغرضَ القُطْبةُ و هي سهم النِّضال. و قَطَب الشرابَ قَطْباً و قِطاباً ، و شرابٌ كثير القِطاب و هو مِزاجه.
و راحٌ قَطيبٌ ؛ قال عمر بن أبي ربيعة:
طيّب الرّيقَةِ و النَّكْ # هَةِ كالرّاحِ القطيبِ
و قطَبَ ما بين عينيه قُطوباً و قطّب . و رأيتُه غضبان قاطِباً و مُقَطِّباً.
و من المجاز: هو قُطْب قومه : لسيّدهم، و هم أقطاب بني فلان . و جاءتْ تميم قاطبةً . و قطَب الحمارُ عانتَه :
جمعها. و أدخلتُ يدي في قِطاب جيبه ؛ قال طَرفة:
رحِيبُ قِطاب الجَيْب منها رفيقَةٌ # بجَسِّ النَّدامَى بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ
قطر قطر-
السحابُ في أقطار السّماء. و هو يسكن قُطْر البلد.
و أحاط بالشيء من أقطاره . و طعنه فقطَّره : ألقاه على أحد قُطريه . و قَطَر الماءُ، و قَطَّرتُه . و بفلان تقطير إذا لم يستمسك بَوْلُه. و وقع القَطْرُ و القِطارُ . و رأيتُ قِطاراً من الإبل و قُطُراً ، و قطَروها و قطَّروها، و إبل مقطورة و مُقَطَّرة و هي مقطور بعضها إلى بعض، و قطَر البعيرَ إلى البعير. و قُطِّرَ اللّصوصُ في المِقْطرة . و أسالَ اللّهُ تعالى عَيْنَ اَلْقِطْرِ لسليمان عليه السّلام و هو النّحاسُ المذاب. و وجدتُ ريح القُطْر و هو العُود. و العُود في المَقاطر: في المجامر. و أُتيَ بالمِقْطر و المِقْطرة . و عليهم القُبْطُرِيّه و البُرود القَطَرِيّه ، و قَطَر :
بلدٌ؛ قال أبو النّجم:
و نزَلوا عند الصَّفا المُشَقَّرَا # و هَبَطوا السِّندَ بجنبيْ قَطَرَا
و من المجاز: تقاطر القومُ : جاؤوا أرسالاً. و تقاطرت كتبُ فلان . و قَطَر في الأرض و مَطَر : ذهب. و أُخذ متاعي فما أدري من قَطَر به و من مطر به . و ما قَطَرَك علينا : ما صبّك علينا. و رماه اللّه بقَطْرة : بداهية صُبّتْ عليه؛ قال:
فإن تَكُ قَطْرَةٌ شقّتْ عصانا # لقد عِشْنا زماناً مُونقِينَا
مخصبين. و قام فلان بالملك فرفع حاشيتيه، و جمع قُطْرَيه .
و يقال: « جمع فلان قُطْريه »إذا تكبّر متغضّباً، و أصله في النّاقة إذا لقِحتْ فزَمَّت برأسها و شالت بذنبها كِبْراً فيقال:
جمعتْ قُطْريْها . و فلان يستقطِر الخير : يناله شيئاً بعد شيء.
قطط قطط-
قَطَّ القلمَ على المِقَطّ و المِقَطّة . و هاتِ قَطّةً من البِطّيخ و غيره و هي الشّقيقة منه. و قَطَّ البيطارُ حافرَ الدابّة إذا نحته و سوَّاه، و هذه خيل قُطَّتْ حوافرها، و حافر فرسك غير مقطُوط . و أخذوا القُطوطَ : خطوط الجوائز. و خذ قِطّاً من العامل و هو خطُّ الحساب. و قطَّ السِّعرُ: غلا، و سعرٌ قاطٌّ ؛ قال أبو وَجْزة:
أشكو إلى اللّهِ العزيز الجَبَّارْ # ثمّ إليكَ اليوْم بُعدَ المُسْتَارْ
و حاجةَ الحيّ و قطَّ الأسْعارْ
و من المجاز: لي قِطٌّ من ذلك : نصيب، و أخذ فلان قِطّه و أحرز قِسطَه . و هو جَعْدٌ قَطَطٌ : بليغ الشُّحّ؛ قال:
سمح اليدين بما في رحل صاحبه # جعدُ اليدينِ بما في رحلِه قَطَطُ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 513