اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 507
و السويّة. و تقسّطوه فيما بينهم. و وفّاه قِسطه : نصيبه (وَ زِنُوا بِالْقِسْطََاسِ اَلْمُسْتَقِيمِ) * . و تقول: فلان يقيس الأمر بمقياسه و يزنه بقُسطاسه و بقِسطاسه. و برجله قَسَط : اعوجاج، و ساقٌ قَسطاء . و أقسطتِ الريحُ العيدانَ:
أيبستها.
قسم قسم-
قَسَمُوا المالَ بينهم قَسْماً و قسّمُوه تقسيماً و اقتسموه و تقسّمُوه و تقاسموه ، و قاسمتُه المال مقاسمة . و قَسَمَ القَسَّامُ و هو الذّرَّاع الأرضَ و حرفته: القِسامة . و قَسَمَ اللّهُ الرّزق، و هو القَسّام الوهّاب. و تصافنوا الماء بحصاة القَسْمِ و نواة القَسْمِ . و هذه قِسمة عادلة. و أعطيته قِسْمه و مَقْسِمه أي نصيبه، و أعطيتهم أقسامهم و مقاسمهم و أقاسيمهم؛ و أنشد أبو زيد:
و ما لكَ إلاّ مَقْسِمٌ ليس فائِتاً # به أحدٌ فاعجَلْ به أو تأخّرَا
و هذا مَقْسِمُ الفيء، و جرى فيه المَقْسِمُ أي القسمة ؛ قال الطرمّاح:
لنا نسوةٌ لم يجرِ فيهنّ مَقْسِمٌ # إذا ما العذارى بالرّماح استُحلّتِ
و استقسَموا بالأزلام، و لأحد الشريكين أن يستقسِم . و هو قسيمي : مُقاسمي. و 1- في حديث عليّ رضي اللّه عنه : أنا قسيم النّار. و أسأل اللّه أن يصحح جسمك و يتمّم قِسمك . و أقسمَ باللّه قَسَماً باطلاً و أقساماً باطلة، و قاسمهما : حلف لهما، و تَقََاسَمُوا بِاللََّهِ : تحالفوا. و حكم القاضي بالقَسامة .
و من المجاز: قلبه متقسَّم . و أصبح متقسَّماً : مشترك الخواطر بالهموم، و قد تقسّمتْه الهموم . و وجه مُقسَّم :
معطًى كلُّ شيء منه قِسمَه من الحسن فهو متناسب، كما قيل:
متناصف. و قسَّمه اللّه . و رجل قَسيم وسيم : بيِّن القَسام و القَسامة ، و كأنّ قَسَمَتَه و قِسَمَتَه الدّينار الهِرقليّ و هي وجهه الحسن؛ قال:
كأنّ دنانيراً على قَسَمَاتهِم # و إن كان قد شفّ الوُجوهَ لقاءُ
و كأنّه قَسِيمةُ عطَّارٍ و هي جَوْنة حسنة منقوشة يكون فيها العطر. و طوى ثيابَهُ القَسَاميُّ و هو أوّل من يطوي الثياب لتطوى على طيّه نُسب إلى القَسَام لأنّه يحسّنها بطيّه و يزيّنها. و بات يقسم أمره : يقدّره و ينظر كيف يفعل. و فلان جيّد القَسْم و القِسْم أي الرزق. و في استمطار هذيل: اللّهمّ اجعلها عشيّة قَسْمٍ و قِسْمٍ من عندك فقد تلوّحت الأرضُ فهي « مثلُ مجرِّ الثوب تعوي و تنبح » و هو مثل لغبرة الأرض و وحشتها و أراد بالقَسْم و بالقِسْم الغيثَ. و ضربَ أنفَهُ فقَسَمه أي قطعه نصفين. و قَسَم الأرضَ : قطعها؛ قال رؤبة:
يَنجو و يُذرينَ عَجاجاً ساطِعا # في إثر ناجٍ يقسِمُ الأجارعا
قسو قسو-
حجر قاسٍ : صُلْبٌ «و هو أقسى من الصّخر».
و من المجاز: قسا قلبُه عليَّ ، و فيه قَسوة و قَساوة . و قاسيتُ الأمرَ : عالجت شدّته. و قَسَتِ الدراهمُ تقسو : رَدُؤتْ.
و درهمٌ قَسِيٌّ ، و دراهمُ قَسِيَّةٌ و قِسيَّة : لأن ما خَلَصَ فضَّةً فيه لين و الرديء جاسٍ صُلْبٌ؛ قال أبو زُبَيْدٍ الطائي:
لها صواهلُ في صُمّ السِّلامِ كمَا # صاح القَسيَّاتُ في أيدي الصّياريفِ
الضّمير للمَسَاحي التي حُفر بها قبرُ عثمان رضي اللّه عنه.
و 17- عن ابن مسعود رضي اللّه عنه أنّه قال لأصحابه: كيف يَدْرُسُ العِلْمُ؟فقالوا: كما يُخلِق الثوبُ و يقسو الدرهمُ، فقال: لا و لكن دروس العلم بموت العلماء .
و من مجاز المجاز: 17- قول الشَّعبيّ لأبي الزِّناد : تأتينا بهذه الأحاديثِ قَسِيَّةً و تأخُذُها منّا طازَجةً . و هذا كلامٌ قَسِيٌّ ، كما يقال: كلامٌ زائفٌ و بَهْرَجٌ. و يومٌ قَسِيٌّ و ليلٌ قَسِيٌّ : شديدٌ من بَرْدٍ أو شدّة ظُلمةٍ أو شرٍّ، و هذه عشيّةٌ قَسِيّةٌ : باردةٌ، و قَسَا ليلُنا : أظْلَم، و عامٌ قَسِيٌّ :
قَحِطٌ. و سِرْنا سيراً قَسِيّاً . و أرضٌ قاسيَةٌ : لا تُنبِتُ شيئاً.
قشب قشب-
ثوبٌ قَشيبٌ ، و ثيابٌ قُشُبٌ . و سيف قَشِيبٌ :
حديثُ عهدٍ بالجِلاء. و سمعتهم يقولون: هذا طريقٌ قَشيبٌ :
قَذِرٌ، و فيه قَشْبٌ : قَذَرٌ، و قَشَبَهُ الصّبيانُ. و تقول العرب: ما رأينا حيّةً إلاّ مَقتولةً، و لا نَسْراً إلاّ مُقَشَّباً أي مسموماً من القِشْب و هو السمّ. غ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 507