responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 496

و أقدم بمعنى تقدّمَ ، و منه مقدِّمة الجيش و مقدَّمتُه : للجماعة المتقدّمة ، و الإقدام في الحرب؛ قال عنترة:

و لقد شَفَى نَفسي و أبرَأ سُقمها # قِيل الفوارس ويك عنترُ أقدِم

و منه مُقْدِمُ العين: لما يلي الأنف خلاف مُؤخِرها: لما يلي الصدغ. و ضربَ مُقْدِمَ رأسه؛ قال:

تركت ابن أوس و السّنانَ كأنّما # يوَتِّده في مُقدمِ الرّأس واتِدُ

و إنّها للئيمة المُقْدِمة و هي النّاصية. و هو جري‌ء المُقْدِمِ و المُقَدَّمِ ؛ قال كعب بن مالك:

جري‌ءُ المقَدَّمِ شاكي السّلاحِ # كريمُ النّثَا طيّبُ المَكْسِرِ

و قال لبيد:

فمضَى و قدَّمَها و كانت عادَةً # منه إذا هيَ عرّدتْ إقدامُها

أي تقديمها . و مضى قُدُماً : لا ينثني، و هو المضيّ أمام. و رجل مِقدام من قوم مَقاديم . و راش سهامه بقُدامَى النّسر:

بقوادمه. و أعصم بقَيدوم رَحله و هو قادمته . و أقبل جيش كأنّه قَيدوم الجبل: أنفه. و قام الملاَّح على قَيدوم السفينة؛ قال الطرمّاح:

كصياح نوتيّ يظلّ على قَرَا # قَيدوم قَرواء السَّراة يندّدُ

و له قُدْمَةٌ سابقة، و هو من أهل القُدْمَه في هذه الخِدمه.

و قَدِمَ من سفره. و قَدِمَ البَلدَ. و قدِمَ على قومه. و ما أقدمك . و استقدمه الأمير. و هؤلاء القادمون و القُدّام .

و قدِمتَ خير مَقْدَم . و كان ذلك في قَدْمَتِكَ الأولى. و لهم بيت قديم . و عهد متقادم . و عزّ قُدْمُوسٌ.

و من المجاز: اجعل ذلك تحتَ قدَميك أي اعف عنه.

و جعل دماءهم تحت قدَميه : أهدرها. و 16- في الحديث : « يلقي في النّار أهلها وَ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حتى يأتيَها ربُّنا فيضعَ قدمَه عليها فتنزويَ و تقول قَطْ قَطْ ». أي فيسكّنها و يكسر سَوْرتها كما يضع الرجل قدَمه على الشي‌ء المضطرب فيسكّنه.

و لفلان قَدَمٌ في هذا الأمر : سابقة و تقدّمٌ . و له قَدَمُ صدقٍ ؛ قال ذو الرّمّة:

لكم قَدَمٌ لا ينكر النّاس أنّها # معَ الحسب العاديِّ طمَّتْ على الفخرِ

و وضع قدَمَه في العمل : أخذ فيه. و قدِّمْ رجلك إلى هذا الأمر : أقبل عليه. و ضربه فركب مَقاديمه إذا وقع على وجهه.

و تقدَّمتُ إليه بكذا و قدّمتُ : أمرتُه به. و فلان يتقدّم بين يدي أبيه إذا عجل في الأمر و النهي دونه. و لفلان مُتقَدَّمٌ في الخير . و ما له في ذاك مُتقَدَّم و مُقْتَدَمٌ . و لقيته قُدّامَ ذاك و قُدَيْديمَةَ ذاك أي قُبَيْلَه؛ و قال علقمة:

قُدَيْديمَةَ التّجريبِ و الحلم إنّني # أرى غفلاتِ العيشِ قبلَ التجاربِ

و قال:

و قد علوْتُ قُتودَ الرّحل يُسعفني # يوْمٌ قُدَيْديمَةَ الجوْزاءِ مَسمُومُ

و مشى فلان اليَقْدُمِيَّةَ و التّقْدُمِيَّةَ و القُدُمِيَّةَ إذا تقدّم في المكارم و معالي الأمور؛ قال:

الضّارِبِينَ اليَقْدُمِ # يَّةَ بالمهنّدة الصّفائح

و قال ابن مقبل:

همُ الضّارِبُون التَّقْدُمِيَّةَ تدّعي # بما في الجُفُونِ أخلصَتهُ صياقلُهْ

و 17- عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما : أن ابن أبي العاص مشى التَّقْدُمِيَّة و أن ابن الزّبير مشى القهقرى ، و رُويَ لوَى ذنبَه. ، أراد الإفضال على النّاس و الإحسان إليهم، و منه: 17- قول عبد اللّه ابن الزّبير :

مشى ابن الزّبير القَهقرى و تقدّمتْ # أميّة حتى أحرزوا القصباتِ .

و تقديره مشى المشية المنسوبة إلى قول النّاس يَقْدُمُ أو تَقْدُمُ كما قيل: كُنتيُّ: في النّسب إلى كنتُ و إلى القُدُمِ الذي هو التقدّم من قولهم: مشى قُدُماً . ( وَ قَدِمْنََا إِلى‌ََ مََا عَمِلُوا ) . غ

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست