اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 479
و من لا يعيرُ قَرا مركب # فقل كيف يعقِره للقِرَى
و هي الفُقْرى كالعُمْرَى؛ قال:
لهُ ربّة قد حرّمتْ حلّ ظهره # فما فيه للفُقْرَى و لا الحجّ مزعم
أي مطمع.
و من المجاز: زدت في كلامه أو شِعره فِقْرة و هي فصل أو بيت شعر، و ما أحسن فِقَر كلامه أي نكته و هي في الأصل حلى تصاغ على شكل فِقَر الظهر.
فقص فقص-
فقصت النعامة بيضها عن رِئْلانها إذا قاضته قيضاً عند التفريخ.
و من المجاز: فقص فلان بيض الفتنة .
فقع فقع-
هو أصفرُ فاقعٌ بيّن الفُقوع و هو النُّصوع. و يقال:
فقِّعوا أديمكم أي حمّروه. و حَمامٌ فِقِّيعٌ: أبيضُ. و يقال:
«إنّك لأذلّ من فَقْع القاع». و أصابته فاقعة من فواقع الدهر و هي بوائقه. و تقول: كلّ باقعه ممنوّ بفاقعه. و صفَّق الشرابَ فطفت عليه الفواقع و الفقاقيع و هي النُّفَّاخات؛ قال عديّ:
و فقَّع أصابعه و فرقع. و نهَى ابن عبّاس عن التفقيع في الصلاة.
و فقَّع الصبيّ الوردة إذا جمعها ثمّ ضربها فصَوّتت، و منه:
تفقيع القاف.
فقم فقم-
تفقَّمتُه: أخذتُ بفُقْمه و بفَقْمه و هو لَحيُه. و 16- في الحديث : «من حفظ ما بين فُقميْه (و بفتح الفاء) و رجليه دخل الجنّة». يعني لسانه و فرجه. و رجلٌ أفقمُ ، و به فَقَم ، و رجال فُقْمٌ إذا كان في الفَقْم الأسفل تقدّمٌ فلم تقع الثنايا العليا على السفلى. و يقولون: زوّجتموني فقماء دقماء؛ و هي الساقطة مقدّم الفم. و إذا اجتمع الفَقَم و الدقَم فقد حلّتِ النقَم.
و من المجاز: هذا أمرٌ أفقَمُ أي أعوج مخالف، و منه:
تفاقَمَ الأمرُ . و فيه صدعٌ متفاقم .
فقه فقه-
افْقهْ عني ما أقول لك، و قال أعرابيّ لعيسى بن عمر:
شهدت عليك بالفِقْهِ أي بالفهم و الفطنة، و 16- في الحديث :
«من أراد اللّه به خيراً فقّهه في الدّين». و فقّهتُ فلاناً كذا و أفقهته إيّاه: فهّمته ففقِهه و تفقّهه ، و قال عمر لجرير بن عبد اللّه كنت سيّداً في الجاهليّة و فقيهاً في الإسلام، و ما كنت فقيهاً ، و لقد فقُهتَ فَقاهة . و تقول: فلان بيِّنُ الفَراهه في أبواب الفَقاهه . و فحلٌ فقيهٌ : عالم بذوات الضَّبَع و ذوات الحمل؛ قال عطاء السِّندي:
أرسلتُ فيها مُقرَماً ذا تَشمامْ # طَبّاً فقيهاً بذوات الإبلامْ
هو ورم الضرع من شدّة الضَّبَعَةِ.
فكر فكر-
يقال: لا فكر لي في هذا إذا لم تحتج إليه و لم تبالِ به، و ما دار حوله فكري ، و تقول: لفلان فِكَر كلّها فِقَر، و ما زالت فكرتك مغاصَ الدّرر.
فكك فكك-
فكَّ عظمَه فانفكّ إذا انفرج، و سقط فانفكّت قدمه، و قيل لأعرابيّ: كيف تأكل الرأس فقال: أفكّ لَحييه، و أَسحي خدّيه. و يقال: شيخ كبير قد فكَّ و فَرَّجَ أي فُكَّ منكباه و فرِّج لَحياه أي انفرجا، و الفكَكُ : ضعف في المنكبين و انفراج عن المفصل؛ قال:
أبدُّ يمشي مِشيَةَ الأفَكِّ
و تقول: في رجليه صكك و في منكبيه فكك . و فَكَّ الختامَ:
مثل فَضّه. و فكَّ عنه الغُلَّ و القيدَ. و يقال: مقتل الرجل بين فكَّيه . و تقول: البخل بين كفّيه و الكذب بين فكّيه .
و من المجاز: فَكَّ الرَّهنَ ، و ما لرهنك فِكاكٌ و فَكاك ؛ قال زهير:
و فارقتْكَ برهن لا فَكاك لهُ # يوم الوداع فأمسى الرهنُ قد غَلِقا
و فكَّ رقبتَه : أعتقه. و في مشيه و كلامه تفكُّكٌ أي اضطراب كالشيء ينفكّ بعضه من بعض. و فلان متفكّك إذا لم يتماسك من حمقه، و هو أحمق فَكَّاكٌ . و رجل فكَّاكٌ بالكلام :
لا يلائم بين كلماته و معانيه لحمقه، و فيه فَكَّةٌ . و تقول:
فلان لا تفارقه الفَكَّة ما صحبت السماكَ الفَكَّة ، و هي قصعة المساكين كواكب مستديرة خلف السماك الرامح.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 479