اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 464
و تَفتَّتْ هي. و أبْرد من شيخ يَتَفَتَّى أي يتشبّه بالفِتيان.
و تقول: هؤلاء فُتُوٌّ ما فيهم فُتُوّة ، و هو جمع فَتًى ؛ قال:
و فُتُوٍّ هَجَّرُوا ثمّ أسْرُوا # ليلَهم حتى إذا انجابَ حَلّوا
و فلان من أهل الفَتْوى و الفُتْيا . و تعالوا ففاتُونا . و تَفَاتوا إليه: تحاكَموا؛ قال الطرمّاح:
هلمَّ إلى قضاةِ الغوثِ فاسألْ # برهطك و البيانُ لدى القضاةِ
أنخْ بفِناء أشدَقَ من عدِيّ # و من جَرْمٍ و هم أهل التَّفاتي
و قال عمر بن أبي ربيعة:
فبتّ أفاتيها فلا هي تَرْعَوي # بجودٍ و لا تبدي إباء فتبخلا
أي أساثلها.
و من المجاز: « لا أفعل ذلك ما كرّ الفتيان »؛ قال:
غَدَا فَتَيَا دهرٍ و راحَا علَيهمُ # نهارٌ و ليلٌ يُلحقان التّوالِيَا
و هذا كقولهم: الجديدان. و تقول: بارك اللّه في فتوّتك و فَتائك و أدام ما دام الفَتَيان بركةَ إفتائك . و أقمتُ عنده فتًى من نهار أي صدراً منه؛ قال:
فما لَبثوا إلاّ فتًى من نهارهم # مُماصَعةً حتى أبارهُمُ القتْلُ
و شرب فلان بالفُتَيِّ و هو قدح الشُّطّار سمّي لصغره، و يجوز أن يقال في الغُمَر: هو من الصّبيّ الغُمْر. و أفتى الرجلُ شرب به. و تقول: فلان يظلّ مُفتيّاً و يبيت مُفتيّا .
فثأ فثأ-
غلتْ بُرْمَتكم ففثأتُها أي سكّنتُ غليانَها.
و من المجاز: فثأتُ غضبَه ، و كان فلان مغتاظاً عليك ففثأته عنك ، و في المثل: « إن الرثيئة ممّا يفثأ الغَضَبَ »و تقول:
أطفأ فلان النّائره و فثأ القدور الفائره ؛ قال:
تَفورُ علينا قِدرُهم فنديمُها # و نفثَؤها عَنّا إذا حَميُها غَلا
و ما فثأك عنّا؟ : ما حبسك. و فثأتُه عن رأيه : صرفته.
و فثأتِ الشّمسُ من برد الماء : كسرت منه. و لقد نويتم المسير ثمّ أقمتم عنه و أفثأتم . و أطبقت السماء ثمّ أفثأتْ أي أجْهَتْ.
و ما يفثؤ يفعل كذا بمعنى التاء.
فثر فثر-
فلان واسع الفاثور و هو الخِوان من رخام و قيل من فضّة أو ذهب و هو عند العامّة: الطَّشْتخان. و تقول: إذا جاء الضّيف فتلقَّه بالفاثور و لا تُلقِه في العاثور. و يقال: هم على فاثور واحد أي على بساط واحد.
و من المجاز: قول الأغلب:
إذا انجلى فاثورُ عينِ الشّمسِ
شَبَّهَ قرصَها بالفاثور.
فجأ فجأ-
جاءنا فلان فَجْأةً و مفاجأة . و فاجأه الأمر و فجِئه .
و أعوذ باللّه من موت الفُجاءه و من حَرَقِ الفُجاءه .
فجج فجج-
مشى فلان مُفاجّاً : مفرِّجاً بين رجليه. و في أحاجيهم:
ما شيء يُفاجُّ و لا يبول؟هو المنضدة شيء كالسرير له أربع قوائم يضعون عليه نَضَدهم. و تفاجّتِ النّاقة للحلب. و انفجّتِ القوسُ: بان وترها عن كبدها فهي منفَجَّة و فجّاء . و يقال:
فَجْواء من الفَجْوة أو كشجرة قَنْواء. و بطّيخة فِجَّة و بها فَجاجة . و تقول: قطعوا سبلاً فِجاجا حتى أتوك حُجّاجا.
فجر فجر-
ركب فلان فَجْرةً عظيمة. و هو من أهل الفَجَر لا من أهل الفُجور و هو الكرم و التفجُّر بالخير و المعروف. و فَجَرَ الماءَ في أرضه: فتحه. و تبطّح السّيل في مَفاجر الوادي و مَرافضه و هي المواضع التي ترفُض إليها السيلَ. و فَجرَ اللّهُ الفجرَ : أظهره فانفجر . و تقول: ما حدث من هؤلاء الفُجّار لم يعشُر ما كان يومَ الفِجار ؛ و هو يوم للعرب بعكاظَ تفاجَروا فيه و استحلّوا كلّ حرمة. و هذا كلام افتجره فلان أي اختلقه.
و من المجاز: انفجر عليهم العدوّ إذا جاءهم بغتة بكثرة.
و انفجرت عليهم الدواهي . و فَجَرَ الرّاكبُ عن السرج :
مال عنه. و سرنا في منفَجَر الرّملة .
فجع فجع-
فَجَعه ما أصابه و فجّعه ، و هو مفجوع به و مفجَّع ، و فُجِع بماله و ولده، و نزلت بهم فجيعةٌ و فاجعةٌ ، و نزلتْ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 464