اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 435
حَيّه أي قِوامهم. قالت أختُ حُجْر بن عدِيّ الكنديّ عمّة امرئ القيس ترثي حُجْراً:
فإن تهلِك فكُلُّ عمود قَوْمٍ # منَ الدّنيا إلى هُلْكٍ يَصِيرُ
و يقال للظَّهْر: عمود البطن. و يقال لأصحاب الأخبية:
هم أهلُ عمودٍ و أهل عِماد و أهل عَمَدٍ . و يقال: لكلّ أهل عمودٍ نَوًى أي كلّ إنسانٍ ينطلق على وجهه. و ضربَ الفجرُ بعموده و هو الصّبح المسْتَطير. و 16- في الحديث : «أوّل وقت الفجر إذا انشقّ عمود الصّبح». و العُقاب تبيض في رأس عمودٍ و هو الجبل المسْتَدق المُصْعِد في السّماء. و هو مذكور في عمود الكتاب أي في فَصّه و مَتْنه. و اجعلْ ذلك في عمود قلبك أي في وَسَطِه. و يقال: فلان عميدٌ أي شديد المرض لا يقدر على القعود حتى يُعْمَد بالوسائد، ثمّ اتُّسِع فيه حتى قيل: قَلبٌ عميدٌ ، و قيل: هو الذي قُطعَ عمودُه فهو معمود و عميد . و طِرَافٌ مُعمَّد . و رجلٌ مُعَمَّدٌ : طويلٌ.
و عَمَدَ الحائطَ و دَعَمَه: جعل له ما يعتمد عليه. و فلان رفيع العِماد أي شريف لرفْعَة عماد خِبَاء الشريف منهم؛ قال الأَعشى:
طويل النّجاد رفيع العِما # ديْحمي المُضَافَ و يُعطي الفقيرَا
و اعتمدتُ ليلتي أسِيرُها إذا ركِبتها سارِياً؛ قال:
ليسَ لولْدانك لَيْلٌ فاعتَمِدْ
أي هم سُهُودٌ من الجوع فاطلب لهم، و رُوي بالغين أي اجعله لنفسك غِمداً. و فعلتُ ذلك عَمْدَ عَينٍ إذا فعلته بجدّ و يقين؛ قال عمرُ بن أبي ربيعة:
استَعْمَر اللّهُ تعالى عبادَه في الأرض أي طلب منهم العِمارَة فيها. و تقول: ما الدّنيا إلاّ عُمْرَى و لا خُلود إلاّ في الأخرى؛ من أعمَرَه الدار إذا قال: هي لك عُمْرَك ثمّ هي لي؛ قال لبيدٌ:
و ما البِرّ إلاّ مُضْمَراتٌ من التُّقَى # و ما المالُ إلاّ مُعْمَرَاتٌ و دائعُ
عَمْرَك اللّهَ: دعاء بالتعمير ، و منه: العَمَارة : ريْحانة كان الرجل يُحيِّي بها الملكَ مع قوله عَمْرَك اللّهَ، و الجمع:
عَمَارٌ ؛ قال الأعشى:
فلمّا أتانا بُعَيدَ الكَرَى # سجدنا له و رَفَعنا العَمَارا
و قيل: هو أن يرفع صوتَه بالتعمير . و تقول: كم رفعوا لهم العَمار و كم ألّفوا لهم الأعمار ؛ أي قالوا عِشْ ألفَ سَنةٍ.
و لعَمْرُك ، و يقال: رَعَمْلُك؛ قال عُمارةُ بن عُقَيلٍ الحَنْظَليّ:
رَعَمْلُكَ إنّ الطائرَ الواقعَ الذي # تعرّضَ لي من طائرٍ لَصَدوقُ
و تقول: بعَمْرِك هل كان كذا؟قال عمر بن أبي ربيعة:
قالَتْ لترْبَيْهَا بعَمْرِكما # هل تَطمعان بأن نَرَى عُمَرَا
و نزل فلانٌ في مَعْمَر صِدْق أي في مسكنٍ مَرضيّ معمور ؛ و أنشد الباهليّ:
عجِبتُ لذي سِنَّينِ في الماء نبتُه # لهُ أثَرٌ في كلّ مِصرٍ و مَعْمَرِ
هو القلم. و سُئلتْ أعرابيّةٌ عن قوم فقالتْ: تركتُهم سامِراً بمكان كذا و عامِراً . و تقول: فلان من عُمّار الدار أي من جِنّها.
عمس عمس-
أمرٌ عَمَاسٌ : لا يُهْتَدى لوجهه. و تعامَسْتُ عن الشيء: تعامشتُ و تغافلتُ عنه.
عمش عمش-
فلان لا تَعْمَش فيه الموعِظَةُ أي لا تَنجع. و قد عَمِشَ فيه قولُك: نجع فيه، و هذا من فصيح الكلام كأن الموعظة لما عمِلتْ فيه بقِيتْ لا تُبصر فيه مُستَدْركاً فكأنّها عَمشاء .
عمق عمق-
جاؤوا من كلّ بلدٍ سحيق و فجّ عميق ؛ و هو المَضرِب البعيد. و تعمّق في الكلام: تنطّع.
عمل عمل-
تقول: أعطِ العاملَ عُمالَتَه و وفّه جُعَالَتَه. و فلان ابن عَمَلٍ إذا كان قويّاً عليه. و يقال لمُشاة اليمن: بنو
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 435