responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 430

قد عقَرتْ بالقومِ أختُ الخزْرج‌

و إن بني فلان عقَروا مراعيَ القوم إذا قطعوها و أفسدوها.

و تعاقرتِ الأعرابُ. و معاقرة سُحيمٍ و غالب. و ما زال يعاقرها حتى صرعته أي يُدمن شربَها. و قد عاقَر الشَّرْبَ فما يفارقهم أي لازمهم. و بينهم معاقَرةٌ بمعنى المشاتمة و المنافَرة.

و سَمّى أبو عبيدة كتابه فيما جرى بين فَحْلَيْ مُضَرَ و الشعراء:

كتابَ المعاقراتِ . و تقول: إيّاك و المُعاقَرَه فإنّها أمُّ المعاقَرَة .

عقص عقص-

نِسوة مائلاتُ العقائِص، و العقِيصة : خُصلة تأخذها المرأةُ من شَعرها فتلويها ثمّ تعقِدها حتى يبقى فيها التواء ثمّ ترسلها، و قد عقَصَتْ شَعرَها؛ قال ذو الرّمّة:

فعَيناك منها و الدّلالُ دلالُها # و جيدُك إلاّ أنّه في العقائِص‌

و قال رجل من الأزْد:

لياليَ لا أزالُ كأنّ حَقّاً # عليّ لكلّ مائلةِ العِقَاص

أي العَقائص، و العِقاص أيضاً: ما يُعقَص به. و في قَرْن الشّاة عَقَصٌ أي التواء، و هي عَقْصَاء القَرْن.

و من المجاز: عقَّص أمره تعقِيصاً : لواه. و هو عَقِص الخُلُق : ملتويه؛ و قال ذو الرّمّة:

و لا عَقِصاً بحاجَتِهِ و لكِن # عَطاء لم يكُن عِدَةً مِطَالا

و قد عَقِصَتْ عليّ دابّتي إذا حَرَنتْ.

عقف عقف-

خرج و بيده عُقّافَة و هي المِحْجَن. و عقَفَه فانعقف ، نحو عطَفه فانعطف، و عُودٌ مَعْقوف و أعقَفُ . و أعرابيّ أعقَف : جَافٍ.

عقق عقق-

ما أعقّه لأبيه. و تقول: فلانٌ هيّن المَبرّة شديد المعَقّة ؛ قال:

أحلامُ عادٍ و أجسادٌ مُطَهَّرَةٌ # من المَعَقَّة و الآفاتِ و الأَثَم‌

«و ذُق عُقَقُ ». مثلُكَ في وادي العُقُوق « أعزّ من الأبلَق العَقُوق »؛ و هي الحامل التي نبتت العَقِيقة و هي الشّعر على ولدها، و قد أعقّتْ فهي مُعِقٌّ و عَقُوق . و يقال: أهشُّ من نوَى العَقوق و هو نوًى هَشّ ليّن الممْضَغَة تُعْلَفُه العَقُوقُ إلطافاً بها. و تقول: ما أدري شِمْتَ عَقِيقَه أم شمتُ عَقيقه ؛ أي سللتَ سيفاً أم نظرتُ إلى بَرْقٍ و هي البَرْقَة التي تستطيل في عُرْض السّحاب، و لقد أكثروا استعارتها للسَّيْف حتى جعلوها من أسمائه، فقالوا: سلّوا عقائق كالعقائِق ؛ و نحوه قول بشر بن أبي خازِم:

رأى دُرّةً بيضاءَ يَحْفل لوْنَها # سُخامٌ كغِرْبانِ البَرير المقصَّبِ‌

و هي عناقيده. و انعَقّ البرقُ: تسرّب في السّحاب. و في كلام أعرابيّة: سحماءُ عقّاقه كأنّها حِوَلاءُ ناقه.

عقل عقل-

«ذهب طُولاً و عَدِم معقولاً»؛ قال الرّاعي:

حتى إذا لم يتركوا لعِظامه # لَحْماً و لا لفؤاده معقُولا

و تقول: ما لفلان مَقول و لا معقول . و ما فعلتُ كذا منذ عَقَلْتُ . و عقَل فلان بعد الصِّبا أي عرَف الخطأ الذي كان عليه. و هذا مريض لا يعقِل . إن المعرفة لتنفع عند الكلب العقور فكيف عند الرّجل العَقول . و تقول: ما ينفع التحصّن بالعُقول ما ينفع التمسّك بالعُقول ؛ أي المعاقل ؛ قال أُحَيْحةُ:

و قد أعدَدتُ للحَدَثانِ حِصْناً # لوَ انّ المَرء تَنفعه العُقُول

أي المعاقِل . و اعتُقِلَ لسانُه إذا لم يقدر على الكلام؛ قال ذو الرّمّة:

و معتَقَلُ اللّسانِ بغيرِ خَبْلٍ # يَمِيدُ كأنّهُ رَجُلٌ أمِيم‌

و اعتقلَ الفارسُ رمحَه: وضعه بين ركابه و سَرْجه. و اعتقل الرّحْلَ و السرجَ و تَعقّلهما إذا ثنى رجْله على القَرَبوس أو القادمة؛ قال ذو الرّمّة:

أطلتُ اعتقالَ الرّحلِ في مدلَهِمّها # إذا شُرُكُ المَوْماةِ أودى نظامُها

و قال النّابغة:

متعقِّلين قوادِمَ الأكوار

و اعتقلَ الشّاةَ: وضع رجْلها بين فخذه و ساقه فاحتلبها.

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست