اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 428
و لم يكُ عن عُفْرٍ تفرُّعُك العلى # و لكن مَواريث الجدود تؤولُها
أي تسوسها. و ما هو إلاّ عِفريت من العفاريت ، و قد استعفر .
و هو أشجع من ليث عِفِرّين ، كما تقول: من ليث خَفِيّة.
و جاء فلان نافشاً عِفْرِيَتَهُ إذا جاء غضبان. و تقول: فلانةُ عَفِيرة ما تُهدي عَفِيرة ؛ و هي التي لا تهدي لجاراتها، و العَفيرة: دُحروجة الجعل لأنّه يعفرها، و تقول: ما هي مِهداء و لكن عفير ما لجاراتها منها إلاّ الصّفير ؛ قال الكميت:
و أنتَ ربيعُنا في كلّ مَحْلٍ # إذا المِهْداءُ قيلَ لها عَفِير
و قال:
و إذا الخُرَّدُ اغبَرَرْن من المحْ # لِ و كانتْ مِهْداؤهنّ عفِيرَا
و فلان يتّجر في المعافِرِيَّة و هي ثياب منسوبة إلى بلد نزلتْ فيه معافرُ بن أدّ. و تقول: لا بدّ للمسافر من معونة المُعافر ؛ و هو الذي يمشي مع الرّفاق ينال من فَضْلهم.
عفص عفص-
اشترى البَطّة بعِفاصِها أي بصِمامها، و عفَصها :
صمّمها.
عفط عفط-
لأنتَ أهون عليّ من عَفْطَةِ عَتُودٍ بالحَرّة و هي ريح تخرج من أنفها لها صوت. « و ما له عافطة و لا نافِطة »أي شاة و لا ناقة، و قيل: أمَةٌ و لا شاة. و فلانٌ عَفّاطٌ أي ألكنُ، و قيل للأمَة: العافِطة ، للكنتها.
عفف عفف-
رجُلٌ عَفٌّ و عفيف ، و فيه عِفّةٌ و عَفَافٌ ، و عَفّ عن الحرام و استعفّ و تعفّف . و ما بَقيَ في الضّرع إلاّ عُفّةٌ و عُفافَة : بقيّة؛ قال النّمر يصف ظبية و غزالاً:
لِأغنّ طِفلٍ لا تُصاحب غيرَه # فلَهُ عُفافة دَرّها و غِرارُها
و تعفّفتُ : شربتُ العُفافةَ .
و من المجاز: سأله فما أعطاه إلاّ عُفافَةً و شُفافة .
عفك عفك-
من عَذيري من هذا الأنْوك الأعْفَكِ و هو الأحمق.
عفو عفو-
هذا من عَفْو مالي أي من حلاله و طيّبه. و خذ ما عَفا و صَفا، و خذ عَفوه و صَفوه و عَفوته و صَفوته؛ قال الأخطل:
المانعِينَ الماء حتى يَشرَبوا # عفواتِه و يقسّموه سِجالا
و يقال: أعطيته عَفواً من غير مسألة. (وَ يَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ قُلِ اَلْعَفْوَ ) أي فضلَ المال ما فَضَل من قُوتك و قوت عِيالك. و تقول: أطعِمونا من عوافيكم دامت لكم عوافيكم؛ جمع عافي القِدر و هو بقيّة المرق فيها؛ قال الكميت:
فلا تَسأليني و اسألي ما خَليقَتي # إذا رَدَّ عافي القِدْر من يَستعِيرُها
و جمع العافية . و كثرتْ على الماء عافِيَتُه أي واردته، و على الكريم عافيته أي سُؤّاله، و كذلك: عُفاته و معتَفوه. و تقول:
في واديهم كلأٌ عافٍ و عشبٌ وافٍ؛ و هو الكثير (حَتََّى عَفَوْا ) . و عليهم العَفاء . و عفّى عليهم الخَبال أي هلكوا.
و اللّه عَفُوٌّ عن عباده.
عقب عقب-
نِصابٌ مُعَقَّبٌ . و رأيته يعقّب قناته: يجعل عليها العَقَبَ . و فلان موطّأ العَقِب أي كثير الأتباع. 17- و وشَى بعمّار بن ياسر رجل إلى عمر بن الخطّاب فقال: اللهمّ إن كان كذَبَ فاجعله موطّأ العَقِبِ . و يقال للقادم: من أين عَقِبك ؟ أي من أين جئت؟و هل أعقبَ فلان؟أي هل ترك عَقِباً و عَقْباً ؟ و ما لفلان عاقبةٌ أي عَقِبٌ . و أنا جئت في عَقِبِ الشّهر أي في آخره و أنت في عُقْبه أي بعد مضيّه. و يقال للفرس الجواد:
إنّه لذو عَفْوٍ و ذو عَقْبٍ ، فعَفْوه أوّل عَدْوه، و عَقْبه أن يُعقِبَ بحُضرٍ أشدّ من الأوّل، و منه قولهم لمِقطاع الكلام:
لو كان له عَقْبٌ لتكلّم. و اعتقب البائع المبيع: احتبسه حتى يأخذ الثمن. و عن النَّخَعيّ: المعتقِبُ ضامن لما اعتَقَبَ يعني إن هلك في يده فقد هلك منه لا من المشتري. و هما يعتقبان فلاناً بالضرب أي يتعاونان عليه. (لَهُ مُعَقِّبََاتٌ ) هم ملائكة اللّيل و النّهار يتعاقبون . و المَلوانِ عَقِيبان أي كلّ واحد معاقبُ الآخر. تقول: فلان عَقيبي، تريد معاقبي في العمل.
و لقيَ منه عُقْبَةَ الضَّبُع أي الشدّة. و أكلَ القومُ عُقبتَهم و هي ما يتعقّبونه بعد الطّعام من الحلاوة. و رعت الإبل عُقْبتها و هي الحَمْضُ بعد الخُلّة. و ولّى فلانٌ فلم يُعقِّبْ أي لم يعطف.
و ما أحسن التعقيب بعد الصّلاة و هو الجلوس للدُّعاء. و تصدّقَ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 428