اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 417
و فلانٌ معروقُ العظام أي مهزول. و رجلٌ عُرَقَةٌ : كثير العَرَق . و اتخذتُ ثوبي هذا مِعرقاً أي شعاراً يُنَشّف العَرقَ لئلاّ ينال ثياب الصِّينَةِ. و استعرق الرّجلُ في الشّمس إذا نام في المَشرُفة و استغشى ثيابَه ليَعرَق . و عَرِقتُ عليه بخير أي نَديتُ. و يقال للفرس عند الصَّنعة: احمله على المِعْراقِ الأعلى و على المِعراق الأسفل يعني الشّدّين: الشّديدَ و الدّونَ.
و ملأ الدّلو إلى العَرَاقي . و لقيتُ منه ذاتَ العَراقي . و عرَق القِربة. و جرى الفرسُ عَرَقاً أو عَرَقين و هو الطَّلَق. و مرّتْ عرَقةٌ من الطّير.
عرقب عرقب-
عَرْقَبَ الدابّةَ: قطع عُرْقوبَها و هو عَقَبٌ موَتَّر خلف الكَعبين. و تقول: فلان يضرب العراقيب و يقرع الظّنابيب؛ أي يُضيف و يُغيث. و يقال: « أقْصَر من عُرقوب القَطاة ».
و من المستعار: نزلنا في عرقوب الوادي أي في منحناه. و ما أكثر عراقيبَ هذا الجبل و هي الطّرق في متنه. و هو أكذب من عُرقُوب يَثْرب . و تقول: فلانٌ إذا مَطَل تَعقرَب و إذا وعد تَعرْقب .
عرك عرك-
فلان ليّن العريكة إذا كان سَلِساً، و أصله في البعير، و العريكة : السّنام. و هذه أرضٌ مَعْروكة : عَرَكتها السّائمةُ.
و ماء معرُوك : مزْدَحَم عليه. و أوْرَد إبلَه العِراك . و عاركه :
زاحمه، و اعتركوا و تعاركوا في القتال و الخصام؛ قال جرير:
قد جَرّبتْ عَرْكتي في كلّ مُعتَرَكٍ # غُلْبُ اللّيوثِ فما بالُ الضّغَابِيس
و عرَكتُ ذنْبَه بجنبي إذا احتملْتَه؛ قال:
إذا أنتَ لم تَعرُك بجنبك بعض ما # يسوء من الأدْنَى جَفاك الأباعِد
عرم عرم-
فيه شِرّةٌ و عُرَامٌ ، و قد عَرُم و عَرَم و عَرِم علينا و تَعرّم ؛ قال:
إنّي امرؤ تذبُّ عن محارمي # بَسطَةُ كفٍّ و لسانُ عارِمِ
و عُرام الجيش: حدّته و كثرته، و جيش عرَمرَم . و ذهب بهم سيلُ العَرِم .
عرن عرن-
كن أشمَّ العِرنِين كالأسد في عَرينه لا كالجمل الآنِف في عِرانه؛ و هو العُود الذي يُجعل في وتَرَة أنف البُخْتيّ؛ قال:
فإن يَظهر حديثُك نُؤتَ غَدْواً # برأسك في زُنَاقٍ أوْ عِرَان
أي مزنُوقاً أو مَعْروناً.
و من المستعار: قولهم للأشراف: العرانين .
عري عري-
امرأة حسنَة المُعَرّى و العُرْيَة كالمُجَرَّد و الجُرْدةِ، و ما أحسن معاريَها و هي وجهها و يداها و رجلاها. و ركبتُ الفرسَ عُرْياً، و ركبنا الخيل أعراءً. و تقول: رأيتُ عُرياً تحت عُرْيانٍ ؛ قال المُخبَّل السّعْديّ:
و ساقِطَةٍ كَوْر الخِمار حَييّةٍ # على ظَهرِ عُرْيٍ زلّ عنها جِلالها
كَوْر الخمار تمييز غريب، و قالوا من العُرْي : اعرَوْرَاه.
و من المستعار: اعرَوْرَى السّرابُ الإكامَ . و هذا طريق قد اعرورَى القُفّ ؛ قال لبيد:
مُنِيف كسَحْل الهاجريِّ تضمُّه # إكامٌ و يعرَوري النِّجادَ القوابِلا
و قال رؤبة:
إذا الأمورُ اعرَورَتِ الشّدائِدا # شَدّ العُرَى و أحكَمَ المَعاقدا
و أصله: أن تُفزعَ المرأة فتركبَ بعيراً عُرياً. و يقال للذي لا يكتم السّرّ: عُريانُ النّجيّ ؛ قال:
و لمّا رأى أن قد كبرْتُ و أنّهُ # أخو الجنّ و استغنى عن المَسح شاربُه
أصاخ لعُريان النّجيّ و إنّهُ # لأزْوَرُ عن بعضِ المقالةِ جانبُه
يريد أصاخ لامرأته لأنّ النّساء أقلّ كتماناً للسرّ. و فلاة عارية المحاسِر أي مَرْتٌ قد انحسر عنها النّباتُ؛ قال الرّاعي:
و عارية المَحاسِر أمّ وَحْشٍ # ترَى قِطَعَ السّمامِ بها عِزِينا
و ما يُعَرّى فلانٌ من هذا الأمر : ما يخلَّص، و لا يُعَرّى
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 417