responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 402

و هو يتظرّف و يتظارف. و قد أظرفتَ يا فلان أي جئت بأولاد ظِراف . و يا مَظْرَفانُ، كقولك: يا مَلْكَعانُ. و عنده ظَرْفٌ و ظُروف من الطّعام و الشراب. و بئس الظَّرفُ :

الجوف. و رأيت فلاناً بظَرْفِه: بعينه، و هو تمثيل من قولك:

أخذت المتاعَ بظَرْفه.

ظعن ظعن-

ظعنوا عن ديارهم، و شجاك الظّاعنون ؛ قال:

ألا لَيتَ أنّ الظّاعنينَ إلى الغَضا # أقاموا و بعض الآخرينَ تحَمّلُوا

و أظعنهم الفراقُ، و هذا يوم ظَعنِهم و ظَعَنِهم ، و مرّتِ الظُّعُنُ و الأظعان و الظّعائن و هي الجمال عليها الهوادج؛ و قال:

تبَيّنْ خَليلي هل تَرَى من ظَعائنٍ # لمَيّةَ أمثالِ النّخيل المَخَارِفِ‌

و شدّ الهودج بالظِّعان و هو كالحِزام للرّحْل؛ قال:

لهُ عُنُقٌ تَلْوِي بما وُصلَتْ بهِ # و دَفّانِ يَشتَفّانِ كلَّ ظِعانِ

و ظعّنتِ المرأة مركبها إذا شدّتْ ظِعانها. و اركبي ظَعونك و ظَعونَتك و هو البعير الذي يُظعن عليه كالحَلوب و الحَلوبة؛ قال:

فقلتُ لها و استعجل الصُّرْمُ بَينَنا # غَداتَئِذٍ رُدّي ظَعونَكِ فاركبي‌

و من المجاز: هي ظعينةُ فلان : لامرأته، و هؤلاء ظعائنه .

ظفر ظفر-

ظفِرَ بعدوّه: غلبه. و ظفّره اللّه عليه و أظفره . و رجل مظفَّر : لا يؤوب إلاّ بالظّفَر ، و ظفّره اللّه: جعله مظفَّراً .

و أنشبَ فيه ظُفُرَه و أُظْفورَه و أظفارَه و أظافيرَه ؛ قال:

ما بينَ لقمتها الأولى إذا ازدردتْ # و بينَ أخرَى تَليها قِيسُ أُظفُورِ

و رجُلٌ أظفرُ : طويل الظُّفُر ، و ظَفِرٌ : حديد الظُّفُر .

و نَيّبَ في لحمه و ظَفّر : غرز نابه و ظُفُره فعقره، و ظفّر في القثَّاء و البطِّيخ و غيرهما. و في عينه ظَفَرَةٌ ، و قد ظفِرتْ عينُه و ظُفِرتْ فهي ظَفِرَةٌ و مظفورة ، و الرّجل ظَفِرٌ و مظفور . و جَزْعٌ ظَفارِيٌّ منسوب إلى بلد؛ قال الفرزدق:

و فينا منَ المِعزَى تِلادٌ كأنّها # ظَفارِيّةُ الجَزْعِ الذي في الترائِبِ‌

و من المجاز: أردتُ كذا فظفِرتُ به، و ظفِرتُه : أصبته و لم يفتني. و رجُلٌ ظَفِرٌ و مُظَفَّرٌ : لا يطلب شيئاً إلاّ أصابه؛ قال:

هو الظّفِرُ الميمون إن راحَ أوْ غَدا # بهِ الرّكبُ و التَّلعابة المتَحبّبُ

و ظفِرتِ النّاقةُ لَقْحاً : أخذتْه و قبِلَتْه. و ما ظفِرَتْك عيني منذ زمان و ما عجمتْك : ما رأتك. و أنشب فلانٌ فيّ أظفارَه ، و إنّه لمقلوم الظّفُر عن أذى النّاس : للقليل الأذى، و إنّه لكليل الظّفُر : للمَهين. و به ظُفُرٌ من مرض و ذُبابٌ :

طَرَفٌ منه. « و ما بالدّار شُفْرٌ و لا ظُفْر » : أحد.

و أفرحته من شُفْره إلى ظُفْرِه ، كما تقول: من قَرْنه إلى قَدَمه. و ظَفّر النبتُ : طلع مثل الأظفار . و تدخّن بالأظفار ، و هو عِطر يُشبه الأظفار . و قوس لطيفة الظُّفْرين و هما طرفاها وراء معقد الوتر؛ قال أبو حيّة النُّمَيريّ:

و صحراءَ مَرْتٍ قد بنيتُ لصحبتي # عليها خِباءً فوْقَ ظُفرٍ على ظُفْرِ

رفعه بظُفْر قوسه الأعلى فوق ظفرها الأسفل.

ظلع ظلع-

دابة ظالع و بها ظَلْع ؛ قال كثيّر:

و كنتُ كذاتِ الظَّلْع لمَّا تحاملَتْ # على ظَلْعِها يوْمَ العثارِ استَقَلّتِ‌

و ظلعتْ تظلَع ظَلْعاً ، كقولك: منعتْ تمنع منعاً، و أدبر مطيّتَه و أظلعها: أعرجها. و قال الضُّريْس بن أبي الضُّريْس لعبد الملك حين قَتَل الأشدقَ:

هُمُ قوْمُك الأدنَوْنَ فارأبْ صدوعَهُمْ # بحِلمِك حتى ينهَضَ المُتظالِعُ‌

و لا أنام حتى ينام ظالع الكلاب: لا تأخذه عينه لما به من الوجع، و قيل: ينبح الكلاب اللّيلة كلّها: يطردها عنه، و قيل:

الظالع : الصّارف، و ظلَعتِ الكلبة تظلَع ظُلوعاً.

و من المجاز: « ارْقَ على ظَلْعك »أي ارفق بنفسك.

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست